قال المواطن، عبد الهادي الخطابي، إنه تعرض، يوم الثلاثاء المنصرم، لاعتداء داخل مخفر الدرك الملكي بمديونة، من قبل دركيين ينتميان إلى المخفر نفسه، ونجمت عن الاعتداء رضوض في أنحاء مختلفة من جسده مع تورم واضح على مستوى الوجه. وذكر مصدر آخر، ل"المغربية"، أن عبد الهادي، الذي يعمل نادلا في مقهى بمديونة، حضر إلى مركز الدرك الملكي، قصد استخلاص شهادة إدارية، وتصادف حضوره مع وجود قريبة له بالمخفر، قال المشتكي إنه اقترب منها للسؤال عن دواعي وجودها بالمخفر، الأمر الذي أثار حفيظة أحد الدركيين، الذي منعه من الاقتراب من قريبته. ولدى محاولة المشتكي كشف طبيعة علاقته بهذه المرأة العجوز، التي تربطه بها أواصر مصاهرة، قال إن الدركي لم يستسغ الأمر، فهاجمه بعبارات نابية، بذريعة أن الضحية لوح بيديه في وجه الدركي، وتطور الأمر بتوجيه الدركي لكمات متتالية لوجه المشتكي، وإلى أنحاء مختلفة من جسده، وساعده في ذلك دركي آخر لم يكلف نفسه عناء معرفة دواعي الشجار أو تهدئة الطرفين، ثم أدخل الضحية، من قبل الدركيين، إلى مكتب ليستمر اللكم والتعنيف، ثم ألقي به خارج المركز. وقال المشتكي، عبد الهادي الخطابي، الحامل للبطاقة الوطنية رقم BH 426016، إنه عاد، في اليوم الموالي، إلى مركز الدرك الملكي ليقدم شكاية لدى المسؤول الأول عن المركز، لكن طلبه "ووجه بالرفض، بذرائع عدة، مثل المسؤول غير موجود".