يعيش عشرات الآلاف من المغاربة المحتجزين في مخيمات تندوف أوضاعا مأساوية، خلال الأيام الأولى من شهر رمضان، ويعاني عدد كبير من الأطفال والنساء أمراض فقر الدم نتيجة سوء التغذية، وهم في حاجة ماسة إلى مساعدات غذائية عاجلة.(أرشيف) وعلمت "المغربية"، من مصادر متطابقة، أن سكان المخيمات على أبواب مجاعة حقيقية بسبب سوء توزيع المساعدات الغذائية، وتحويل الجزء الكبير منها إلى التهريب، عبر صحراء مالي، والاتجار فيها بالسوق السوداء من طرف النافذين في أجهزة البوليساريو. وأكد أحد المغاربة المحتجزين، ل "المغربية"، طالبا عدم ذكر اسمه، أن المخيمات تعاني هشاشة وترديا للأوضاع الإنسانية في رمضان، فضلا عن الارتفاع الكبير في درجة الحرارة، مضيفا أن المحتجزين فوق التراب الجزائري يواجهون نقصا حادا في المواد الغذائية الأساسية، خاصة الحليب والتمور. وأشار إلى أنه، رغم تدفق المساعدات الأممية الممنوحة لسكان المخيمات، فإن المحتجزين يعانون شبه انعدام للمواد الغذائية الأساسية. وفي السياق نفسه، أكد كل العائدين إلى وطنهم، الذين تعرضوا للاحتجاز بتندوف على يد قيادة البوليساريو، أن مجموعة قليلة من الأشخاص في تلك المخيمات يحتكرون كل شيء، من السلاح إلى الغذاء، وأن المسؤولين لا يعملون على توزيع المساعدات الغذائية بشكل عادل ومتساو على جميع الأسر المحتجزة، وأنهم يستعملون سلاح رفع المساعدات الغذائية للأسر لتطويع المعارضين لسياستهم. يشار إلى أن أفراد مجموعة أحمد بلوح حمو، المعتقلين بسجن قرب مدرسة 9 يونيو بتندوف، اعتقلت بسبب شجبها لأعمال المتاجرة في المساعدات الغذائية الدولية الممنوحة للمحتجزين، وفضحها لعمليات تحويل تلك المساعدات لفائدة المقربين من عبد العزيز المراكشي، مطالبين بتفعيل آليات الحوار السياسي لحل النزاع المفتعل عبر التوصل إلى حل توافقي مع المغرب.