وصف ما يسمى برئيس «الهلال الأحمر بجمهورية الوهم » الوضع الانساني بمخيمات العار بتندوف بالأسوء و الكارثي ، و عزا ذلك إلى شح الموارد و الإعانات المقدمة من طرف الدول المانحة . و لم يفت الانفصالي أن يتهم بعض المنظمات الانسانية وفي طليعتها برنامج الغذاء العالمي بمحاولة تجويع ما أسماه «بالشعب الصحراوي» ،في إشارة إلى عشرات آلاف الصحراويين العزل المحتجزين بمخيمات الهوان ، "تطبيقا لمخططات مغربية ّ يدعي الانفصالي أن المنظمات المعنية تسعى من ورائها إلى توظيف جانب المساعدات كورقة ضغط على الصحراويين. و اتهم الانفصالي موظفي المنظمات الإنسانية والأمم المتحدة والدول المانحة بعدم الكفاءة وتواطؤ العديد منهم مع المغرب لتصريف أجندته السياسية لتبرير الواقع الانساني الصحي المأساوي التي يعيشه المحتجزون و المتجلي في إجتياح أمراض مستعصية من قبيل فقر الدم لدى ستين في المائة من إناث المخيمات و معاناة قرابة خمسة أطفال المخيمات من سوء أو نقص التغذية . و الغريب أن الانفصالي الذي كان يصف الوضع المأساوي لساكنة المخيمات و يذرف دموع التماسيح لاستدرار عطف و معونات الهيئات الانسانية الدولية و تصوير واقع الحال بالمخيمات المنذر بالكارثة المحققة تجاهل الحديث عن الدواعي الحقيقية لإحجام مختلف المنظمات الانسانية الدولية عن توجيه قوافل المساعدات إلى تندوف و التي لا علاقة لها بتواطؤ محتمل مع المغرب أو أجندة سياسية سابقة الترتيب بل أنها نتيجة حتمية لافتضاح صفقات تحويل المساعدات الدولية العينية منها أو النقدية التي عوض أن تصل الى مستحقيها الحقيقيين لتخفيف معاناتهم اليومية المتفاقمة كانت تحول الى مناطق أخرى بموريطانيا و مالي و النيجر و حتى بالصحراء الجزائرية أين يتم بيعها و ضخ عائداتها في حسابات خارجية مشبوهة بأسماء قياديين بارزين بجبهة البوليساريو .