أُفرج، صباح أول أمس الأربعاء، عن عبد الله بوكفو، بعد ثمانية أشهر من السجن، على خلفية ما يعرف بأحداث تغجيجت في دجنبر الماضي، بإقليم كلميم.وإثر مغادرته أبواب السجن المحلي بتزنيت، وجد بوكفو، مسير نادي للإنترنت، في استقباله عددا من أقربائه، وبعض نشطاء الحركة الأمازيغية، وأصدقائه المدونين. وكان بوكفو ثالث معتقل في قضية أحداث تغجيجت، ممن ارتبطت خلفيات اعتقالهم ومحاكمتهم باستعمال الإنترنت لتغطية الاحتجاجات الاجتماعية بالمنطقة، وفضح تجاوز السلطات المحلية، إضافة إلى ثلاثة آخرين اعتقلوا لأجل مشاركتهم في الاحتجاجات. وسلطت الأضواء على قرية تغجيجت، بعد اعتقال المدون، البشير حزام، الذي اعتقل لنشره بلاغا صحفيا حول الأحداث، وتوبع بتهمة "تلطيخ صورة المغرب في مجال حقوق الإنسان"، وأمضى شهرين سجنا نافذا بعد تخفيض عقوبته، التي كانت محددة ابتدائيا في أربعة أشهر سجنا نافذا، ليتبعه اعتقال بوكفو بعد يومين، ثم المدون بوبكر اليديب، الذي اعتقل، وجرت محاكمته بسبب مواكبته أحداث تغجيجت، وحكم ابتدائيا بستة أشهر سجنا نافذا، قضى منها أكثر من شهرين بالسجن، قبل تخفيض مدة عقوبته. واعتقل عبد الله بوكفو بسبب استعمال نادي الإنترنت، الذي يسيره، من قبل المدونين البشير حزام، وبوبكر اليديب، فحكم عليه ابتدائيا بسنة سجنا نافذا، قبل تخفيف الحكم لاحقا. وقال إنه تعرض لسوء المعاملة من قبل الشرطة، أثناء القبض عليه، بعد اقتحام محل الإنترنت، الذي يسيره، وحجزت جميع أجهزة الحاسوب، ويقول إنها ما زالت محجوزة لدى أجهزة الأمن. وبعد خروجه من السجن، وجه بوفكو شكره إلى "جمعية المدونين المغاربة خاصة، وكافة المدونين، وإلى الصحافة المرئية والمكتوبة داخل الوطن وخارجه، وإلى كل الهيئات الحقوقية، وإلى جميع من سانده في محنته". وكانت القوات العمومية تدخلت بقوة، في دجنبر من السنة الماضية، بجماعة تغجيجت بعمالة كلميم، ضد طلبة الجامعات المتحدرين من المنطقة، أثناء تنظيمهم وقفة سلمية أمام مقر القيادة، للمطالبة بتوفير وسائل النقل للطلبة المحليين، على غرار ما هو معمول به في باقي المناطق الصحراوية.