اعتقل مساء الثلاثاء 26 يناير 2010 المدون والناشط الأمازيغي بوبكر اليديب بعد إعلانه الإضراب عن التدوين مشاركة منه في أسبوع الحداد الذي دعت له جمعية المدونين المغاربة.وكانت مذكرة بحث أمنية قد صدرت في حق 12 ناشطا حقوقيا إبان أحداث تغجيجت، وكان من ضمنهم المدون بوبكر اليديب الذي قام بتغطية مفصلة لأحداث تغجيجت رفقة المدون البشير حزام الذي تعرض بدوره للاعتقال وحكم بأربعة أشهر سجنا نافذا مع مسير الانترنت عبد الله بوكفو الذي حكم بسنة سجنا نافذا، كما حكم على ثلاثة طلبة بأربعة أشهر سجنا نافذا لكل منهم بسبب مشاركتهم في الاحتجاجات التي نظمها طلبة منطقة تغجيجت من أجل بعض المطالب الطلابية. ورغم صدور مذكرات البحث في حقهم، فإن النشطاء الحقوقيين الآخرين يمارسون حياتهم اليومية بشكل عادي أمام أعين السلطة بينما قام رجال الدرك باسثئناف مطاردة المدون بوبكر اليديب مند انطلاق أسبوع الحداد أول أمس الاثنين، حيث أكد للجمعية في اتصال هاتفي معه لحظات بعد اعتقاله أن أولى أسئلة رجال الدرك له انصبت حول بعض ما نشره على الانترنت يوم الاثنين، ويتعلق الأمر بإعلانه "الإضراب عن التدوين" طيلة "الأسبوع الوطني للحداد على حرية التعبير بالمغرب" الذي أعلنته جمعية المدونين المغاربة أنه يستمر حتى 31 من هذا الشهر. والجدير بالتذكير، أن اعتقال المدون بوبكر اليديب يأتي في سياق حملة شرسة تستهدف حرية التعبير بالمغرب، حيث صدرت العديد من الأحكام القاسية ضد صحفيين ومنابر إعلامية تتويجا لمحاكمات افتقرت لشروط الإنصاف والعدالة وقرارات جسدت الشطط في استعمال السلطة في أبشع صورها منتهكة لأبسط مبادئ حرية التعبير والصحافة، وقد سقط ضحية لهذه الموجة الجديدة من قمع الحريات المدون البشير حزام ومسير الانترنت عبد الله بوكفو قبل أن يأتي الدور على بوبكر اليديب جزاء لهم على فضحهم انتهاكات السلطات وتجاوزاتها في قمع احتجاجات طلاب تغجيجت من أجل مطالب اجتماعية بسيطة.