لوح البطل الأولمبي المغربي، خالد السكاح، بتنفيذ اعتصام أمام مقر سفارة النرويج بالرباط، والإضراب عن الطعام حتى الموت، في حالة ما لم تقم الحكومة النرويجية بإيجاد حل لمشكلة ابنيه، الذين قامت باختطافهما.جانب من الوقفة الاحتجاجية للسكاح أمام سفارة النرويج (سوري) ووصف السكاح، الحكومة النرويجية بممارسة "الإرهاب"، و"البربرية"، حينما قامت باختطاف ابنيه، بتدخل سافر من تمثيليتها الدبلوماسية في المغرب، كما أوضح البطل الأولمبي أن حكومة النرويج تعاملت معه بعنصرية، رغم أنه يحمل الجنسية النرويجية شأنه شأن طليقته، التي تنازعه على حضانة الأبناء. وعبر السكاح عن استيائه من الطريقة، التي تتعامل معها حكومة النرويج، مع مطالبه الشرعية في رؤية ابنيه، مؤكدا أن هذه الأخيرة، تضرب عرض الحائط جميع مواثيق حقوق الإنسان، عكس ما تدعيه وما تروج له أنها من البلدان، التي تسعى لتعميم تطبيق حقوق الإنسان في العالم، وقال "فاقد الشيء لا يعطيه". وقال السكاح إنه يسعى إلى التعريف بقضيته ونفض غبار النسيان عنها، بعد مرور 367 يوما عن حادثة اختطاف ابنيه، دون أن يتوصل إلى أي خبر عن ابنيه طارق (13 سنة)، وسلمى (16 سنة)، اللذين اختطفا وهربا إلى النرويج بطرق غير قانونية. وأوضح السكاح أن ما دفعه للقيام بهذه الخطوة هي اللامبالاة، التي تتعامل بها السلطات النرويجية مع قضيته، مشيرا إلى أنه، لحد الساعة، ينهج الطرق الديمقراطية والشرعية في بحثه الحثيث على استرجاع طفليه، عاكسا بذلك الجو الديمقراطي الذي يعيشه المغرب. وذكر حامل ذهبية سباق 10 آلاف متر في دورة الألعاب الأولمبية، التي أقيمت ببرشلونة الإسبانية، باستياء الحكومة المغربية، التي نددت، في بلاغ سابق، بالتورط الواضح لسفارة النرويج في المغادرة غير القانونية للتراب الوطني لطفليه، واستغلال ميناء ترفيهي صغير شمال المملكة، لتنفيذ هذه الجريمة، التي التجأت فيها سفارة النرويج في المغرب لعصابات "مافيوزية" لتحقيق ذلك. ولم يفوت السكاح الفرصة دون الإشارة إلى أن وفاة تروند بول، في أفغانستان، الشهر الماضي، وهو أحد عناصر الأمن النرويجي، الذين شاركوا في خطف طفليه طارق وسلمى، من شقته في الرباط، شهر يوليوز من العام الماضي، وتهريبهم إلى العاصمة النرويجية أوسلو، تمثل تجسيدا للعدالة الإلهية، لأن "هذا الشخص حرمه من ابنيه، وهاهو الموت يحرم أبناءه منه".