نظم خالد السكاح، البطل الأولمبي والعالمي سابقا، وقفة احتجاجية سلمية، أمس الأربعاء، أمام سفارة النرويج بالرباط، ندد من خلالها بعملية الاختطاف، التي تعرض لها ابناه القاصران، طارق وسلمى، من طرف السفارة النرويجية، مطالبا الأخيرة بإرجاعهما فورا إلى وطنهما المغرب. وأوضح السكاح، في كلمة بالمناسبة، أنه، قبل شهر، دبر سفير النرويج بالرباط عملية اختطاف طفليه. وقال إن "دولة النرويج، التي تقدم نفسها كدولة تسعى إلى نشر قيم حقوق الإنسان، والاحتكام إلى القوانين لحل جميع الخلافات والنزاعات الدولية، لم يكتف سفيرها بالمغرب باختطاف طفليَ بمبررات ثبت أنها كاذبة، بل تحدى القانون المغربي، وخاطر بحياة طفليَ، عبر تسفيرهما سرا، بالاستعانة بخدمات عصابات الهجرة السرية، متجاهلا وضعه كسفير دولة، يفترض فيه أن يترفع عن هذه الممارسات المنافية للقانون الدولي، والأعراف الدبلوماسية، ولسيادة المغرب". وأفاد السكاح أن حكومة النرويج، التي "أعطت الضوء الأخضر لسفيرها بالرباط، الذي تحول إلى رئيس عصابة، تضلل الرأي العام النرويجي والدولي، بتقديم مغالطات خطيرة للتغطية على القضية الأساسية، وهي جريمة اختطاف طفلين قاصرين، بشكل مخالف للقانون الدولي والمغربي، ولجميع المواثيق والأعراف الجاري بها العمل في العلاقات الدولية، إذ لجأت إلى إقحام الطفلين، والضغط عليهما لتقديم تصريحات صحفية للتغطية على جريمة حكومة النرويج". وأبرز أنه، في محاولة لتجاوز عملية الاختطاف، مازالت "حكومة النرويج تحاول الهروب إلى الأمام، بالحديث عن لجوء الطفلين إلى السفارة طلبا للحماية، ومغادرتهما مقر إقامة السفير في ظروف غامضة، وهي التناقضات التي تظهر التورط الكبير لسفير النرويج في عملية الاختطاف"، حسب السكاح، الذي أشار إلى أنه تأكد أن مصالح سفارة النرويج نقلت الطفلين سرا، عبر سيارة دفع رباعية سوداء من نوع فولفو، تحمل ترقيم 9.39 ، دخلت إلى مقر إقامة السفير عبر المرآب لأول مرة، خلافا للرواية النرويجية، التي تتحدث عن لجوء الطفلين بمحض إرادتهما إلى مقر إقامة السفير. وقال إن تهريبهما جرى على متن السيارة نفسها، مؤكدا أنه، خلال شهر كامل، تأكد للجميع أن الرواية النرويجية للحادث غير متماسكة، وتنطوي على الكثير من التناقضات، "ما يفرض على حكومة النرويج المبادرة إلى الاعتراف بجرمها، وإعادة الطفلين إلى المغرب، والعمل على إيجاد حل قضائي، يحفظ حقوق الجميع، ويراعي مصلحة الطفلين، في المقام الأول". ودعا الحكومة النرويجية إلى "معاقبة سفير النرويج، حفاظا على صورتها، كدولة تدعي الانتماء إلى العالم المتحضر، وحتى لا تتحول هذه الواقعة إلى نموذج لحل الخلافات العائلية، التي يجب أن تحسم عبر القضاء". وأكد السكاح عزمه على توسيع معركة استعادة طفليه، ونقلها إلى جميع الواجهات، واللجوء إلى كل المنظمات والمؤسسات القانونية الدولية، لفضح هذه الجريمة.