وضعت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أول أمس الثلاثاء، حدا للعقد الذي كان يربطها بمصطفى الحداوي، مدرب المنتخب الوطني للاعبين المحليين، ويمتد إلى ما بعد إسدال الستار على نهائيات بطولة إفريقيا للاعبين المحليين، التي ستحتضنها ملاعب السودان مطلع العام المقبل. وقال مصطفى الحداوي إن الانفصال كان بالتراضي بين الطرفين، وجاء بعد جلسة نقاش مع مسؤولي الجامعة، موضحا أنه لم تعد، في الوقت الحالي، أهمية لوجود مدرب على رأس منتخب المحليين، سيما بعد خروجه من الإقصائيات المؤهلة إلى السودان، عقب تعادله أمام المنتخب التونسي بهدفين لمثلهما في ملعب المجمع الرياضي محمد الخامس، بالدارالبيضاء، علما أن مباراة الذهاب بتونس انتهت بدورها بالتعادل بهدف لمثله. وأوضح الحداوي، في اتصال هاتفي مع "المغربية"، أنه من الطبيعي فسخ العقد مع مدرب منتخب لم يعد هناك من جدوى من وجوده، إذ ستغيب المعسكرات الإعدادية، أو المباريات الودية، وسيكون أول ظهور لهذا المنتخب من جديد، نهاية العام المقبل، مع بدء التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس إفريقيا للمحليين. وأكد مصطفى الحداوي أنه استخلص جميع مستحقاته المادية من جامعة الكرة، وأنه سيظل مدربا للمنتخب الوطني المغربي للكرة الشاطئية، لذلك، فإن علاقته بالجامعة مازالت قائمة. من جهته، قال مصدر جيد الاطلاع إن الانفصال عن الحداوي يدخل في باب "ترشيد النفقات" من طرف جامعة الكرة، ووقف ضخ الرواتب الشهرية الخاصة بمدرب المحليين، بعدما توقف هذا الأخير عن المنافسات، وعن خوض معسكرات أو مباريات ودية، مضيفة أن فسخ العقد مع الحداوي، جاء كإجراء عادي، بعدما توقفت الأنشطة الخاصة بهذا المنتخب. وحسب المصدر نفسه، فإن الحداوي، الذي سبق له الإشراف على المنتخب الوطني للشباب في الألعاب االفرنكفونية، التي أقيمت بلبنان، لن يعود إلى الإدارة التقنية، التي أصبحت تضم أربعة أسماء وطنية، ويتعلق الأمر بمحمد وركة، ومحمد سهيل، وعبد الله الإدريسي، وحسن بنعبيشة، فضلا عن بيم فريبك، المشرف العام على مديرية المنتخبات الوطنية، ومساعده الهولندي. وكانت الجامعة أعلنت، في بلاغ لها، أول أمس، خبر الانفصال، معتبرة أن مصطفى الحداوي، الذي "يعتبر أحد الوجوه البارزة لكرة القدم الوطنية" سيبقى على اتصال دائم بالجامعة، خاصة في ما يتعلق بتطوير لعبة كرة القدم الشاطئية بالمغرب". وأوضحت في البلاغ ذاته أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم "تعد شريكا في تنظيم الدورة السابعة للدوري الدولي لكرة القدم الشاطئية، الذي سيقام ما بين 23 و25 يوليوز الجاري بالدار البيضاء، والذي أدرج، لأول مرة، ضمن الدوري العالمي الرسمي لكرة القدم الشاطئية، تحت إشراف الاتحاد الدولي لكرة القدم، وذلك بفضل العمل والمجهودات، التي يبذلها الحداوي على وجه الخصوص ".