وضع إدارة فريق رجاء بني ملال لكرة القدم، أحد أندية الهواة، شكاية لدى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية ببني ملال، الاثنين الماضي، يتهم فيها بعض الجهات بخصوص محاولة التلاعب بنتيجة مباراة السد بين فريقها (الرجاء) والاتحاد البلدي لأيت ملول. ووفق مصادر متطابقة، فإن إدارة رجاء بني ملال تطالب بفتح تحقيق دقيق في المكالمات الهاتفية، التي تلقاها مدافعه الأوسط موسى الصوفي، من قبل بعض الجهات، قصد التلاعب بنتيجة مباراة السد الفاصلة والمؤدية إلى الصعود إلى القسم الوطني الثاني. وأضافت المصادر ذاتها أن شكاية فريق رجاء بني ملال، التي تتوفر "المغربية" على نسخة منها، تتهم بعض أعضاء مكتب أيت ملول، حسب تصريحات اللاعب المذكور، بمحاولة ارشائه من خلاله مجموعة من اللاعبين، مدللين ذلك بخروج فريقهم منهزما في المباراة، التي جرت بملعب المسيرة بآسفي، يوم الأحد الماضي، بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف واحد. وأكدت مصادر "المغربية" أن المحكمة الابتدائية ببني ملال أحالت الشكاية على الشرطة القضائية، من أجل فتح تحقيق حول محاولة التلاعب، الذي عرفته المباراة، ومتابعة المشتكى به، وكل من يسفر عنه البحث أنه ارتكب جرائم التلاعب، علما أن دفاع فريق رجاء بني ملال أدلى للمحكمة بالهاتف الشخصي للاعب موسى الصوفي. وفي السياق ذاته، كشف مصدر مطلع أن اللاعب الصوفي، المعار من فريق حسنية أكادير، أكد لبعض أعضاء مكتب الرجاء الملالي، وكذا للمدرب، أحمد نجاح، ومساعده، محمد بلادي، أنه تلقى عددا من الاتصالات الهاتفية منذ 13 يوليوز الجاري، أي قبل موعد المباراة بحوالي أسبوع، مضيفا أن "اللاعب الصوفي أخطر المكتب المسير بما حدث، وطالبوا منه مجارات المتصلين به، وإيهامهم أن هناك ثلاثة لاعبين آخرين، مع تحديد المبلغ المطلوب للتلاعب بالمباراة". وأبرز المصدر ذاته أنه جرى تسجيل المكالمات الهاتفية بين اللاعب والوسطاء، ولذلك طالبت الشكاية من المحكمة مراسلة مؤسسة الاتصالات الهاتفية المحددة في الشكاية، لإجراء فحص على جميع الأرقام لمدة شهر كامل قبل إجراء المقابلة المذكورة، والأرقام المتصلة بهاتف اللاعب، وكذا الأخرى، التي اتصل بها. من جانب آخر، تقدمت إدارة فريق بني ملال بتصد ضد فريق هلال الناظور، بعد إدراج الرئيس المنتدب، مصطفى هرواش، في مباراة الفريق الثانية، رغم طرده من قبل الحكم في مباراة هلال الناظور، وآيت ملول، علما أن لجنة القوانين والأنظمة التابعة بالمجموعة الوطنية للهواة لم تصدر أي قرار في الموضوع.