قطع مولاي إدريس العلوي، مدير الموارد البشرية الجديد بالإدارة العامة للأمن الوطني، عطلته الصيفية، لحضور حفل تسليم السلط بينه وبين عبد العزيز السامل، المدير السابق المعفى بقرار من الشرقي اضريس، المدير العام لإدارة الأمن الوطني. مولاي إدريس العلوي مدير الوراد البشرية الجديد (يسارا) وفؤاد بلحضري والي أمن القنيطرة الجديد (خاص) ووفق معطيات توصلت لها "المغربية"، فإن مولاي إدريس العلوي من غير المستبعد أن يكون استقبل، أمس الأربعاء، من قبل الشرقي اضريس، الذي سيشرف شخصيا على حفل تسليم السلط المقرر، اليوم الخميس، أو غدا الجمعة. وتشير المعطيات ذاتها إلى أن اضريس يعول على خبرة مولاي إدريس العلوي الميدانية واليا للأمن على ولاية القنيطرة، والإدارية مديرا سابقا للأمن العمومي بالإدارة العامة، لإطلاق دفعة جديدة من التغيرات في صفوف كبار مسؤولي الأمن، قبل متم فصل الصيف الجاري، وضخ دماء جديدة في إستراتجية تحديث إدارة الأمن. وتأكد حسب المعطيات نفسها أن اضريس يعتبر مدير الموارد البشرية الجديد، المعروف اختصارا بلغة الإدارة ب "D.R.H"، الرجل القادر على مواصلة تنفيذ المخطط الخماسي الأمني 2008-2012، وبلورة استراتيجية لتحديث الإدارة ما بعد 2012. وفي سياق متصل، أمر الشرقي اضريس، المدير العام لإدارة الأمن الوطني، أول أمس الثلاثاء، بتكليف المراقب العام فؤاد بلحضري، مسؤولا أول على ولاية أمن مدينة القنيطرة، خلفا لمولاي إدريس العلوي، الذي نصب على رأس مديرية الموارد البشرية بالإدارة العامة. وتبرز المعطيات المتوفرة أن عبد العزيز السامل، مدير الموارد البشرية المعفى، بات مرجحا فوق العادة لخلافة حميد الشنوري، واليا على أمن تطوان، بعدما نقل الشنوري إلى مدينة الداخلة دون مهمة، كإجراء تأديبي لم تعلن الإدارة رسميا خلفياته. وباشر، أمس الأربعاء، المراقب العام، فؤاد بلحضري، رسميا، مهمته الجديدة، بعدما كان خلال فترة تعيين مولاي إدريس العلوي مديرا للموارد البشرية، يتولى مهمة نائب والي الأمن، ورئيس الأمن العمومي، الذي يدبر العمليات الأمنية بنفسه. وبرز فؤاد بلحضري إطارا أمنيا مصقول الخبرة في قسم الاستعلامات العامة، إذ سرعان ما رقي إلى رئيس لهذا القسم بولاية أمن القنيطرة، وهي الثقة التي نالها على عهد ثلاثة مدراء للأمن الوطني، قبل أن يرقي في عهد اضريس إلى مراقب عام رئيس للأمن العمومي. واستعانت مديرية الاستعلامات العامة، عقب أحداث 16 ماي الإرهابية، بما راكمه فؤاد بلحضري من خبرة في هذه المديرية، عندما كلف بمهمة تدبير الاستعلامات العامة في النقطة الحدودية لميناء طنجة، حيث كان من نتائج عمل فريقه تفكيك مافيات وعصابات دولية. وتؤكد المعطيات أن المراقب العام فؤاد بلحضري، منذ أن زكى مولاي إدريس العلوي تعينه نائبا له، ورئيسا للأمن العمومي أو "سين 2" بلغة البوليس، شهدت نسب الجريمة بالقنيطرة تراجعا ملحوظا، بفضل ضبط بلحضري الخريطة الأمنية والإجرامية بالمدينة، منذ أن كان رئيسا لقسم الاستعلامات العامة، وهو القسم الذي يعتمد في عمله على تقارير العملاء والمخبرين.