خلدت أسرة الأمن الوطني يوم أول أمس الأحد الماضي الذكرى 48 لتأسيسها (في 16 ماي 1956) على يد الملك الراحل محمد الخامس، وكان آنذاك حدثا وطنيا مهما يرمز إلى استعادة المغرب لاستقلاله كاملا، وإلى تولي أبنائه لمقاليد أمورهم الحيوية. وقد أقيم يوم الأحد الماضي بالمعهد الملكي للشرطة بالقنيطرة حفل لتخليد الذكرى، ترأسه المدير العام للأمن الوطني حميدو العنيكري، ورئيس مجلس النواب عبد الواحد الراضي، والوالي المدير العام للشؤون الداخلية بوزارة الداخلية محمد ياسين المنصوري، ووالي جهة الغرب الشراردة بني احسن، عامل إقليمالقنيطرة عبد الله المصلوت، والمديرون المركزيون بالإدارة العامة للأمن الوطني، ومدير مدرسة استكمال تكوين الأطر، والملحقون العسكريين ببعض السفارت الأجنبية بالرباط. وفي حفل استقبال نظم بنادي الأطر بالمعهد، ألقى مدير التكوين والتعاون بالادارة العامة للأمن الوطني عبد العزيز السامل كلمة ذكر فيها بظروف نشأة المعهد الملكي للشرطة رغبة من المغرب في تجسيد تحرره الوطني، منوها بالعناية الملكية التي تحظى بها أسرة الأمن الوطني، لما تساهم به باستمرار في ضمان المناخ السليم لممارسة الحريات الفردية والجماعية في نطاق دولة الحق والقانون. وتحدث المسؤول الأمني عن مختلف أصناف التكوين والتداريب، التي يتلقاها فوج المتدربين حاليا بالمعهد، والمتكون من 47 عميدا للشرطة برسم السنة الثانية، و30 عميد شرطة برسم السنة الأولى، و109 ضابط شرطة، و52 ضابطا للأمن. وأشار إلى أن كافة هذه الفصائل تضم نساء سيتحملن مسؤوليتهن. وأضاف مدير التكوين والتعاون بأن 373 مفتش شرطة، الذين تخرجوا يوم الأحد الماضي من مدرسة أبو القنادل للشرطة لينضافوا إلى2630 حارسا للأمن، قد تخرجوا أخيرا من المعهد الملكي للشرطة، ومدرستي حراس الأمن التابعتين له بكل من إفران وأبو القنادل. وتجدر الإشارة إلى أن موضوع التكوين أصبح يسترعي اهتمام المسؤولين الأمنيين بشكل كبير، وذلك لما يعرفه القطاع من خصاص على مستوى الموارد البشرية مقارنة بحاجة المواطنين في الدوائر الحضرية المتزايدة للخدمات الأمنية، ولما شهده المغرب السنة الماضية من تطور أمني خطير تجسد في الاعتداءات الإرهابية ل 16 ماي بالدار البيضاء. وقد لوحظ أن إدارة الأمن الوطني نظمت في الأونة الأخيرة (السنة الماضية والسنة الجارية) عددا من المباريات لتوظيف أطر بشرية جديدة بالرغم من ضعف الميزانية الممنوحة لإدارة الأمن، والتي تبقى دون المستوى المطلوب. (و.م.ع /التجديد)