نظمت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، جهة الغرب الشراردة بني احسن، أشغال الدورة التاسعة لمجلسها الإداري، إذ جرى تقديم عرض لتقييم حصيلة الإنجازات المرتبطة بالموسم الدراسي لهذه السنة، وكذا تقييم الحصيلة الإجمالية وبعض المعطيات حول الميزانية للسنة نفسها، وكذا حصيلة تفعيل مشاريع البرنامج الاستعجالي الجهوي. ترأست كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي، لطيفة العابدة، أخيرا، بمقر ولاية القنيطرة، بحضور والي جهة الغرب الشراردة بني احسن وعامل إقليمسيدي سليمان، أشغال الدورة التاسعة للمجلس الإداري للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الغرب الشراردة بني احسن . وأوضحت لطيفة العابدة، رئيسة المجلس الإداري للأكاديمية، في كلمة بالمناسبة، أن الحرص على انعقاد المجالس الإدارية للأكاديميات مرتين في السنة دعوة للعمل، من أجل تحقيق نقلة نوعية في تدبير العمل والارتقاء بطرقه.. وأكدت لطيفة العابدة أن ما أنجز في مجالي توسيع العرض التربوي وتأهيله، ومواجهة المعيقات السوسيو اقتصادية، التي تحول دون تمدرس الأطفال كان له انعكاس مباشر على تحسين مؤشرات التمدرس. وقالت إنه في إطار توسيع العرض المدرسي، عرفت شبكة المؤسسات التعليمية العمومية برسم 2010/2009 توسعا ملحوظا، مؤكدة أن وتيرته سترتفع بشكل وازن خلال الموسمين المقبلين. 168 مؤسسة جديدة وأوضحت أنه جرى في هذا الإطار إحداث 168 مؤسسة تعليمية جديدة (61 بالوسط القروي) وبلغ مجمل عدد الحجرات الجديدة بالتعليم العمومي 4860 حجرة (1493 بالوسط القروي)، فضلا عن توفير أعداد إضافية من أطر التدريس بلغت بمجموع أسلاك التعليم العمومي ما يناهز 3000 مدرسة ومدرس. وبخصوص تأهيل الفضاءات التعليمية، جرت برمجة إصلاح حوالي 2781 مؤسسة خلال الموسم الدارسي نفسه، حيث جرى إصلاح 442 مؤسسة، في حين تجري حاليا الأشغال ب2332 أخرى. أما بالنسبة للداخليات، فبُرمجت إعادة تأهيل 229، وجرى الانتهاء من الأشغال في 42 منها، في حين ما تزال الأشغال جارية لترميم 187 داخلية أخرى. وأضافت أنه إذا كانت بعض المؤشرات الوطنية تدعو إلى نوع من الاطمئنان، وبعضها الآخر يدعو إلى الانزعاج، فإن ما قد تخفيه من تباين بين الجهات، ومن فوارق داخل الجهة نفسها، يدعو إلى الانكباب على المؤشرات الجهوية والإقليمية بالدرس والتحليل، لتحديد مناطق التدخل ذات الأولوية وابتكار مقاربات وصيغ جديدة للمعالجة، من أجل بلوغ الأهداف المتوخاة . واعتبرت أن المرحلة الحالية هي مرحلة تجميع المعطيات وتقديم الحصيلة الأولية بإنجازتها ونجاحاتها وبتعثراتها وإخفاقاتها، من أجل ترسيخ الأدوار وتحديد المسؤوليات، إلى جانب تثمين المكتسبات وتحصينها عبر تحليلها والتعرف على مواطن قوتها وضعفها، واتخاذ الإجراءات المناسبة لتجاوزها، واستدراك كل تأخير محتمل بالنجاعة والسرعة المطلوبتين. وخلصت إلى تقديم تهانيها على إحداث إقليم جديد بهذه الجهة (إقليمسيدي سليمان)، وهنأت نعيمة ركيوي وعبد اللطيف الضيفي وأحمد حفار على تعيينهم على رأس النيابات الإقليمية للوزارة بهذه الجهة . من جهته، قدم عبد اللطيف اليوسفي، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الغرب الشراردة بني احسن، عرضا حول حصيلة برنامج عمل الأكاديمية، الذي تميز بالإشارة إلى ما عرفته الجهة من سنة من العمل المشترك، كانت له نتائج واعدة، خاصة على مستوى الاسترجاع التدريجي للثقة في الإدارة التربوية، بفضل التواصل الواضح والشفاف مع كافة الفاعلين والشركاء، معتبرا أن هذه النقطة مدخل أساسي للتقويم . كما أشار اليوسفي إلى إرساء فريق لتتبع البرنامج الاستعجالي الجهوي، فضلا عن مواجهة آثار الفيضانات وتوسيع السكن الخاص بالمدرسين، برعاية خاصة من الوالي، إضافة إلى اختيار الأكاديمية لتجريب عدة مشاريع على المستوى الوطني، واعتبر أن نتائج هذه السنة واعدة، سواء في ما يتعلق بنسبة تمدرس الأطفال أو نسبة النجاح، التي كانت عالية جدا (42 في المائة)، وينتظر أن ترتفع إلى 46 أو 47 في المائة، وكذلك وضع استراتيجية واضحة للإعلام والاتصال. آفاق للتعاون وختم عرضه بالتأكيد على استعداد الأكاديمية لمزيد من العمل المشترك خدمة للمنظومة التربوية بالجهة وارتقاء بإمكاناتها الواعدة . وبعد فتح نقاش، تدخلت مختلف الأطراف المكونة للمجلس، سواء في ما يتعلق بالقضايا الوطنية، التي أثيرت أو بالقضايا ذات الصيغة الجهوية، ولاحظ المتتبعون أن هذا النقاش كان "صادقا وكان حيا" في أغلبه، وجاءت ردود مدير الأكاديمية من المستوى نفسه من الوضوح والدقة والصرامة، فاتحا أفقا للتعاون المستقبل مع الجميع، كما قدمت كاتبة الدولة توضيحات في ما يتعلق بالقضايا الوطنية المثارة، مشيرة إلى مختلف المشاريع، التي يركز عليها البرنامج الاستعجالي . وصادق المشاركون في أشغال الدورة التاسعة للمجلس الإداري للأكاديمية على هيكلة النيابة الجديدة المحدثة، بإقليمسيدي سليمان، التي تضم أربع مصالح ، كما جرى التوقيع على هامش أشغال هذه الدورة على اتفاقيتين للشراكة، بين كل من الأكاديمية الجهوية من جهة، وكالة التنمية لإنعاش الشغل والكفاءات والطاقة والمعادن، من جهة ثانية.