قررت النقابة الوطنية للمياه والغابات وجمعية التضامن الغابوي تنظيم إضراب وطني، يوم 8 يوليوز الجاري، مع وقفة احتجاج مركزية، أمام المقر المركزي للمندوبية السامية للمياه والغابات، بالرباط،بينما قرر الاتحاد الوطني للمهندسين المغاربة تنظيم وقفة احتجاج مركزية في اليوم نفسه. وقالت الهيئتان، في بلاغ توصلت "المغربية" بنسخة منه، إن الإضراب يأتي "تعبيرا عن الاستياء الواسع للعاملين في القطاع الغابوي من الآثار السلبية للحركية الإدارية لسنة 2010، وسابقاتها برسم السنة الماضية ، ووقعها السلبي، المباشر والبعيد الأمد، على الثروة الغابوية، وعلى مستوى تعبئة الموارد البشرية العاملة في القطاع". وعبر البلاغ عن رفض الهيأتين استمرار "التدبير التحكمي والارتجالي للموارد البشرية، والآثار السلبية لهذا الأسلوب في تدبير القطاع، ما أدى إلى انتكاسات لم تعد تخفى على المتدخلين و المراقبين"، مشيرا إلى أن الإضراب يأتي في سياق "مواصلة التعبئة، دفاعا عن المصالح المشروعة لكافة شرائح العاملات والعاملين بالقطاع الغابوي، بمن فيهم التقنيون والمهندسون الغابويون، ضحايا التنقيلات التعسفية". وأعلن البلاغ تضامن النقابة الوطنية للمياه والغابات، التابعة للجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الاتحاد المغربي للشغل)، وجمعية التضامن الغابوي، مع "كافة التقنيين والمهندسين، ضحايا الشطط في استعمال السلطة، وبينهم رئيس الاتحاد الوطني للمهندسين المغاربة، الذي أعفي من مهامه على إثر تنفيذ إضراب المهندسين، يومي 23 و24 يونيو 2010"، داعيا هذا الاتحاد "وكافة التنظيمات الغابوية إلى حشد الدعم المطلوب، مساهمة منها في إنجاح هده المحطة النضالية، وصونا لكرامة الغابويين". من جهته، قرر الاتحاد الوطني للمهندسين المغاربة تنظيم وقفة احتجاج مركزية، صباح الخميس المقبل، أمام المقر المركزي للمندوبية السامية للمياه والغابات بالرباط، احتجاجا على إعفاء رئيسه من مهامه، غداة تنفيذ الإضراب الوطني للمهندسين يومي 23 و24 يونيو. وقال مراد الغزالي، عضو المكتب الوطني للاتحاد الوطني للمهندسين، ل"المغربية"، إن اللجنة الإدارية قررت خوض إضراب وطني لمدة 48 ساعة يومي 22 و23 شتنبر المقبل، وتوجيه طلب استعجالي للقاء الوزير الأول، عباس الفاسي. وكان المندوب السامي للمياه والغابات أعفى، الأسبوع الماضي، المندوب الجهوي للمياه والغابات بجهة الغرب الشراردة بني احسن، عبد الله السعيدي، الذي يشغل منصب رئيس الاتحاد الوطني للمهندسين المغاربة، من مهامه، ما أثار احتجاجات واسعة، من طرف الاتحاد نفسه، ومن الجمعيات الحقوقية.