أفادت مصادر إسبانية مطلعة، في تصريحات لوكالة الأنباء الإسبانية "إيروبا بريس"، أن ما يناهز 835 من القاصرين المغاربة غير المرفوقين يوجدون، حاليا، في 267 مركز إيواء القاصرين بإقليم الأندلس، جنوبإسبانيا. وأضافت المصادر ذاتها أن هؤلاء القاصرين المغاربة ما زالوا يعيشون تحت وصاية الحكومة المستقلة لإقليم الأندلس، بعد ثلاث سنوات من توقيع مدريد والرباط اتفاقا ينص على تسريع ترحيل هؤلاء الأطفال، الذين يدخلون التراب الإسباني، غير مرفوقين، وبطريقة غير شرعية. وكان من المقرر أن تبدأ عملية ترحيل هؤلاء القاصرين لأزيد من ثلاث سنوات، بناء على اتفاق مغربي-إسباني توصل إليه الجانبان، في 9 يوليوز 2007، في مدينة طليطلة، غير أن العملية عرفت تعثرا، رغم أن المغرب ما زال متمسكا بالوعود التي قطعها على نفسه في اجتماع طليطلة، إذ عبر للمسؤولين الإسبان عن إرادته القوية في بذل كل الجهود لتسهيل عملية الترحيل. وأوضحت المصادر نفسها أن ملفات هؤلاء القاصرين المغاربة الموجودين في مراكز الإيواء جاهزة، وعرضت على السلطات المغربية، كي تعطي الضوء الأخضر لترحيلهم، بعد دراستها. وفي انتظار تفعيل اتفاق الترحيل، تتكلف مراكز الإيواء بخدمة هؤلاء القاصرين، وتعليمهم اللغة الإسبانية، وتكوينهم حتى بلوغهم سن الرشد (18 سنة)، إذ يتوجب عليهم، آنذاك، ترك المركز، وتدبير أمورهم بمفردهم.