أكدت مستشارة الرعاية الاجتماعية في الحكومة المستقلة لمنطقة فالينسيا، أنجيليكا سوش، في تصريحات للصحافة الإسبانية، أنه "في السنوات السبع الأخيرة، شهدت هجرة القاصرين المغاربة غير المرفوقين ارتفاعا ملحوظا في المنطقة خاصة، وفي إسبانيا عامة". وتشير الأرقام إلى أن عدد المهاجرين القاصرين غير المرفوقين في إسبانيا يشهد تزايدا ملحوظا سنة تلو أخرى، إذ ارتفع عدد المسجلين منهم في مستشارية الرعاية الاجتماعية في الحكومة المستقلة لمنطقة فالينسيا من 785 قاصرا، سنة 2001، إلى 1.749 خلال السنة الماضية. ويعيش هؤلاء القاصرون في الثلاثة عشر مركز إيواء، التي تتوفر عليها الحكومة المستقلة لمنطقة فالينسيا، إذ يقدم لهم العلاج والرعاية، وخدمات خاصة، تتعلق باللغة والثقافة والعادات. وأمام هذا الوضع، لم يخف محامي الشعب في الحكومة المستقلة لمنطقة فالينسيا قلقه من وجود عدد كبير من الفتيات القاصرات غير المرفوقات، مؤكدا، في تصريحات للصحافة الإسبانية، أنه "لفت انتباهنا، أخيرا، وجود قاصرات، رغم أننا لا نتوفر على أرقام دقيقة، ما يجعلنا نعتقد أن هؤلاء الفتيات لا يخضعن لنظام حماية القاصر، لكن يجري استغلالهن في الدعارة من قبل المافيات". واعتبرت نائبة محامي الشعب في الحكومة المستقلة لمنطقة فالينسيا، ماريا لويسا كافا، أن على المجتمع الإسباني "توخي الحذر" أمام هذه الظاهرة، معلنة أنها ستدرس المسألة لمتابعة المتورطين في استخدام القاصرات في الدعارة. وقالت المسؤولة الإسبانية "نشعر بقلق بالغ إزاء هذه الحالة، التي تحدث، ليس فقط، في منطقة فالينسيا، بل في كل التراب الإسباني". وكانت السلطات الإسبانية في سبتةالمحتلة كشفت اتجاها جديدا في ظاهرة الهجرة غير الشرعية، مع تدفق عدد من الفتيات القاصرات المغربيات على الثغر، في حين أن "التقليد" كان هو دخول أطفال مغاربة قاصرين المدينة. وفي تصريحات للصحافة الإسبانية، قال المدير العام للقاصرين في الحكومة المحلية لسبتةالمحتلة "اكتشفنا أن الفتيات المغربيات القاصرات بدأن يلجن المدينة، وهو أمر لم نعتد عليه من قبل، بل إن بعضهن يشتغلن خادمات في المنازل، لكن هذا يبقى أمرا لا يمكن الحسم فيه، إذ أنهن (القاصرات)، في غالب الأحيان، لا يقلن الحقيقة".