هاجمت الكتابة الوطنية لحزب النهج الديمقراطي حلفاءه في "تجمع اليسار الديمقراطي"، واتهمت، بشكل ضمني، الأعضاء بالجمعية المغربية لحقوق الإنسان، المنتمين إلى حزبي الاشتراكي الموحد والطليعة الديمقراطي الاشتراكي..الذين اختلفوا مع تيار النهج في المؤتمر الوطني التاسع للجمعية ب"الكذب، والبهتان، والمغالطات"، و"الابتزاز"، ونهج "الأساليب الملتوية، التي تهدف إلى تحويل الأقلية إلى أغلبية". ونفت الكتابة الوطنية للنهج الديمقراطي أن يكون شارك أي عضو من النهج في اللقاء، الذي سبق أن نظمه مؤتمرون بالمؤتمر الوطني التاسع للجمعية، سحبوا ترشيحاتهم للجنة الإدارية، أخيرا بالدارالبيضاء. وكانت "المغربية" أشارت، في عدد الثلاثاء الماضي، إلى أن اللقاء حضرته فعاليات حقوقية من حزبي الطليعة الديمقراطي الاشتراكي والاشتراكي الموحد، وفعاليات حقوقية مستقلة، ومؤتمرون من فرع فاس، منسحبون من المؤتمر، محسوبون على النهج الديمقراطي، وفق مصادر حضرت الاجتماع. وأكدت الكتابة الوطنية للنهج "نفيها القاطع لمشاركة أي عضو في النهج الديمقراطي أو منتسب إليه، ولا محسوب عليه في الاجتماع المذكور"، واعتبرت أن "مثل هذه الادعاءات مجرد أكاذيب، في سياق الحملة المسمومة، التي يتعرض لها النهج الديمقراطي والجمعية المغربية لحقوق الإنسان معا"، مشيرة إلى أنها "أساليب تنزل بالصراع إلى مستوى بئيس، لا يليق بالتنظيمات التي ينتمي إليها المجتمعون". ودعت الكتابة الوطنية للنهج إلى "تجنب أسلوب تأجيج التناقضات، والنفخ في الخلافات، والعمل على فتح نقاش هادئ حول كل الإجراءات، التي من شأنها المزيد من تعميق التدبير الديمقراطي للاختلاف داخل الجمعية". وهاجم بلاغ الكتابة الوطنية للنهج، الذي توصلت "المغربية" بنسخة منه، باقي مكونات الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، مشيرا إلى أن "موقع النهج الديمقراطي كمكون أساسي من بين مكونات الأغلبية في الجمعية، هو نتيجة منظوره للنضال الديمقراطي الجماهيري، وثمرة استماتة مناضلاته ومناضليه في الميدان، ولم يحصل عليه بالكذب، والبهتان، والمغالطات، أو بدعم خارجي أو داخلي، أو تحالفات غير مبدئية، أو بالعنف، وغيره من الأساليب غير الديمقراطية".