أضيف إلى خزانة الكتب المغربية، منذ يومين، كتاب حول مشاكل الأزواج العاطفية والنفسية والجنسية والاجتماعية، بعنوان "الأزواج العرب في القرن 21- طريقة الاستعمال"..الدكتورة أمال شباش (خاص) من توقيع الدكتورة أمال شباش، أخصائية مغربية في علاج مشاكل الأزواج، سيما الجنسية، لتحقيق توافق عاطفي وجنسي بينهما. وتوقع شباش كتابها، الاثنين المقبل، في مدينة الدارالبيضاء، بحضور أصدقاء وأقارب، وعدد من المهتمين بمجال الكتابة حول الموضوع المذكور. ويرتقب أن تشرح دواعي اهتمامها بالموضوع، وتقديم حصيلة المعلومات التي توصلت إليها حول مشاكل الأزواج في المغرب، وعدد من البلدان العربية. وقالت شباش، في لقاء مع "المغربية"، إن "عددا من الأزواج المغاربة يشكون مشاكل زوجية وجنسية متنوعة، تنعكس سلبا على جودة حياتهم داخل البيت، ويصل تأثيرها إلى الأطفال وإلى علاقتهم في العمل، لتتوسع رقعة ذلك إلى باقي المجتمع، ومن هنا يأتي الهدف من وراء الكتاب، لمساعدة الزوجين على حياة أفضل". وأوضحت أن مشاكل الزوجين تتوزع إلى شطرين، الأول، له علاقة بأسلوب تعامل الزوجين مع بعضهما، ومدى تبادلهما للاحترام والتقدير، وحرصهما على اختيار الكلمات الطيبة ومبادلتها مع بعضهما للحفاظ على مشاعر الحب والمودة بينهما، وثاني المشاكل، لها صلة بالجانب الجنسي في علاقتهما، التي غالبا ما تكون نتاجا للعوامل المذكورة سابقا، وأهمها عدم قدرة المرأة على بلوغ مرحلة النشوة خلال العلاقة الجنسية، أو مواجهة الزوج لمشكلة في فض بكارة زوجته، خلال اللقاء الأول، أو مصادفته لمشاكل في الانتصاب. وأضافت الأخصائية أنه لا تتوفر معطيات دقيقة بالأرقام حول كل صنف من مشاكل الزوجين، إلا أنها تبرر وجودها بضعف التربية الجنسية، التي يتلقاها الذكر والبنت في الصغر، وإلى غياب تربية جنسية حقيقية. إلا أن وجود هذه المشاكل على أرض الواقع يؤكد أهمية الانتباه إليها، حسب الطبيبة، التي ترى أن الأزواج، في السنوات القليلة الماضية، كانوا يتحفظون من الإفصاح عنها، وأضحوا، اليوم، يقبلون على علاجها لدى الأطباء الأخصائيين، نتيجة التحولات الاجتماعية والاقتصادية في المجتمع المغربي حاليا. واستدلت على ذلك بتوافد 40 في المائة من الرجال، و40 في المائة من النساء، و20 في المائة من الأزواج، الذين يفدون على العيادة سنويا للاستفسار عن علاج مشاكل في حياتهم الزوجية، وجميعهم يطمحون إلى مساعدتهم في الحفاظ على علاقتهم الزوجية وبلوغ السعادة، مؤكدة أن نجاح هذه العلاقة ينبني على عدد من المقومات، وليس حصريا على جودة العلاقة الجنسية. وأفادت شباش أن علاجات مشاكل الزوجين تنطلق من الاستماع إليها استماعا دقيقا وشاملا، ثم عرضهما على التشخيص السريري، وبواسطة التحاليل البيولوجية، للكشف عن مدى وجود مشاكل عضوية تحتاج مراجعة الطبيب الأخصائي، وإذا تبين خلوهما من ذلك، يجري علاجهما بالطرق البسيكولوجية أو بإخضاع المشتكي لتداريب لاكتساب مهارات التغلب على المشاكل. وأكدت إقبال الأزواج، من مختلف المستويات الاجتماعية والعمرية، والاقتصادية، على الاستفسار عن أسباب مشاكلهم وطرق علاجها. وأشارت إلى أن اهتمامها بالموضوع، يعود إلى حالات كانت تصادفها في بداية مسارها المهني، إذ كانت تفد عليها نساء يواجهن مشاكل وصعوبات في فض بكارتهن، في ليلة الزفاف، بسبب التشنج المهبلي، ووقوفها على حالات لأزواج كان الخيار الأخير لأحدهما هو الطلاق، لتجاوز مشكلة جنسية، في حالة تعذر حلها.