أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون، الطيب الفاسي الفهري، يوم الجمعة المنصرم، بالرباط، أن المغرب سيشجع دائما الاتصال والحوار والتعاون بين بلدان اتحاد المغرب العربي ودول مجلس التعاون الخليجي على جميع المستويات. وأبرز الفاسي الفهري، خلال لقاء مع الصحافة عقب مباحثات أجراها مع عبد الرحمن بن حمد العطية، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أهمية العلاقات التي تجمع بين المملكة وجميع دول المجلس، خاصة على الأصعدة الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية والإنسانية والثقافية. وبخصوص تجربة دول مجلس التعاون الخليجي في مجال الاندماج الاقتصادي، قال الوزير إنه يمكن الاستفادة من هذه التجربة، مضيفا أن الحوار المعمق مع دول اتحاد المغرب العربي يعطي الفرصة في المنطقة المغاربية لأخذ التجربة الخليجية بعين الاعتبار، ومحاولة استغلالها إيجابيا في ما يخص التجربة الخاصة المغاربية. وفي هذا السياق، عبر الفاسي الفهري، عن أسفه لكون التبادل التجاري بين دول المنطقة المغاربية لا يرقى إلى المستوى المسجل في منطقة الخليج العربي. بدوره، أبرز عبد الرحمن بن حمد العطية أن المغرب، في ظل القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، يتمتع بعلاقات خاصة مع دول مجلس التعاون، مشيرا إلى الأهمية التي توليها المملكة للشأن الخليجي من جهة أمن واستقرار وازدهار دول المجلس، وكذا لرغبتها الدائمة في تعزيز العلاقات الثنائية والارتقاء بها. واعتبر أن العلاقات التي تجمع الجانبين تشكل إضافة إيجابية إلى ما جرى التوصل إليه بين الاتحاد المغاربي ومجلس التعاون الخليجي، في إشارة إلى مذكرة التفاهم التي وقعت بين المجلس والاتحاد. وأضاف أن لقاءه مع الفاسي الفهري كان مناسبة للتباحث بشأن تعزيز العلاقات بين دول مجلس التعاون الخليجي والمملكة المغربية في كافة المجالات، وكذا لتدارس الأوضاع التي تعرفها المنطقة. يشار إلى أن الأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي والأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وقعتا، الأربعاء الماضي، بالرباط، على مذكرة تفاهم تتعلق بالتنسيق والتعاون بينهما في عدد من المجالات ذات الاهتمام المشترك. وتهدف هذه المذكرة، التي وقعها كل من الحبيب بن يحيى، الأمين العام لاتحاد المغرب العربي، وعبد الرحمن بن حمد، إلى تعزيز العلاقات بين منطقتي الخليج والمغرب العربي.