أعلنت مجموعة تطلق على نفسها اسم "شهداء أسطول الحرية" مسؤوليتها عن هجوم على دورية للشرطة الإسرائيلية، قرب مدينة الخليل جنوب الضفة الغربيةالمحتلة، التي أدلت مقتل شرطي صهيوني وإصابة اثنين آخرين.محمود عباس يحضر تدشين ساحة تحمل اسم الشاعر الفلسطيني، محمود درويش، في باريس (أ ف ب) ونقل موقع تابع لحركة "حماس" بيانا موقّعا باسم المجموعة، قال "تمكنت مجموعة من مجاهدينا العاملين على أرض الخليل المحتلة من إطلاق نار بشكل مباشر على دورية صهيونية تابعة لشرطة الاحتلال التي كانت تمر قرب مستوطنة (بيت حجاي)." وأضاف البيان "جرى إطلاق النار عليهم بشكل مباشر جدا وعلى مسافة قريبة جدا وفوجئت قوة الشرطة التي كانت داخل الدورية بإطلاق النار الكثيف.. وجرى انسحاب مجاهدينا من المكان تحفظهم رعاية المولى". وأكد البيان "تأتي هذه العملية كرد من سلسلة الردود (..) ولنؤكد أننا لن نترك السلاح طالما بقى الجيش الصهيوني المتغطرس على أرضنا الحبيبة،" وأضاف "الرد سيقابله الرد وإنها لمقاومة منتصرة والله اكبر". وفي وقت سابق من يوم الاثنين، أعلن في إسرائيل أن شرطياً لقي مصرعه جراء إصابته بجروح بليغة بنيران مسلحين فلسطينيين، في هجوم أسفر كذلك عن إصابة ثلاثة من عناصر الشرطة، جراحهم بين الطفيفة والمتوسطة. وقالت الإذاعة الإسرائيلية نقلاً عن مصدر طبي من مستشفى هداسا في عين كارم، أن الشرطي توفي متأثر بجراحه. من جهة أخرى، قالت الأممالمتحدة إن الأمين العام للمنظمة الدولية، بان كي مون، أحيط علما بإعلان إسرائيل عن تشكيلها لجنة تحقيق في الهجوم على سفن قافلة المساعدات المتجهة إلى غزة لكنه واصل التأكيد على ضرورة إجراء تحقيق دولي كامل. وكان مجلس الوزراء الإسرائيلي وافق، أول أمس الاثنين، على تشكيل لجنة إسرائيلية للتحقيق في الهجوم على قافلة المعونة يوم 31 ماي، الذي أسفر عن استشهاد تسعة نشطاء. وجاءت الموافقة على ضم اثنين من المراقبين الأجانب للجنة المقترحة استجابة للمطالبة الدولية بإجراء تحقيق محايد. وقال المتحدث باسم الأممالمتحدة فرحان حق للصحافيين، أحيط الأمين العام للأمم المتحدة (بان كي مون) علما بإعلان إسرائيل بخصوص تحقيقهم. وأضاف: إجراء تحقيق إسرائيلي شامل ودقيق أمر مهم وقد يتماشى مع اقتراح للامين العام يفي بتوقعات المجتمع الدولي بتحقيق ذي مصداقية وغير منحاز. لكن فرحان حق قال إن اقتراح بان بإجراء تحقيق دولي يظل على الطاولة ويأمل في الحصول على رد إسرائيلي ايجابي. مبينا أن إسرائيل لم ترفض اقتراح بان. ويقول دبلوماسيون إن بان حث إسرائيل على قبول لجنة تحقيق محايدة بقيادة رئيس الوزراء النيوزيلندي جيفرى بالمر وربما يدلل رد الفعل الحذر من جانب الأممالمتحدة على أن بان لديه شكوك بشأن ما إذا كان تحقيقا تقوده إسرائيل سيكون كافيا أم لا. وقالت تركيا التي أغضبها مقتل تسعة نشطين أتراك متضامنين مع الفلسطينيين إن التحقيق الإسرائيلي سيكون منحازا وكررت مطالبها بإجراء تحقيق تحت إشراف الأممالمتحدة. وأيدت الولاياتالمتحدة الحليف الوثيق لإسرائيل بيانا لمجلس الأمن بالأممالمتحدة في الأول من يونيو دعا إلى إجراء تحقيق موثوق به يتسم بالحياد والشفافية ويتفق مع المعايير الدولية على وجه السرعة. وقال دبلوماسيون على دراية باقتراح بان إن الأمين العام اقترح أن يكون لبالمر نائبان أحدهما إسرائيلي والآخر تركي. وردت إسرائيل بفتور على فكرة بان كي مون.