"يمشي وزير ويجي وزير، والهندسة منسية"، و"السنوات مشات وجات، والحالة هي هي"، جملة من الشعارات، رددها مجموعة من المهندسين، خلال وقفة احتجاج، نظمتها النقابة الوطنية للمهندسين المغاربة، يوم الأربعاء المنصرم، بساحة الحرية، في حي جيليز بمراكش. وتأتي هذه الوقفة للتنديد بما أسموه ب "الإهانة"، التي قوبلت بها مطالبهم من طرف الحكومة، و"الاستخفاف بالاحتقان، الذي تشهده الساحة الهندسية، في ظل تردي الأوضاع المالية والمهنية للمهندسين، واستمرارها في تسييس ملف المهندسين، بعد رفض الحكومة فتح حوار جدي ومسؤول، واستمرارها في نهج سياسة الهروب إلى الأمام". وندد المحتجون، الذين رفعوا لافتات تحمل عبارات التنديد والغضب، ب"تماطل الحكومة في معالجة الملف المطلبي، وطريقة تحضير المناظرة الوطنية حول الهندسة"، المزمع تنظيمها خلال الشهر الجاري، مؤكدين على "ضرورة تدخل الجهاز التشريعي لإنقاذ القطاع الهندسي أمام عجز الحكومة عن إيجاد حلول حقيقية لمشاكل القطاع، ووضع حد لتمادي بعض الأحزاب في استغلال القضايا الهندسية لخدمة مصالحها". وعبر عدد من المهندسين المحتجين، الذين هددوا باللجوء إلى "مختلف الأشكال النضالية المشروعة، بجميع الإدارات العمومية والجماعات المحلية والقطاعين شبه العمومي والخاص من أجل تحقيق مطالبهم العادلة"، عن استيائهم من طريقة تعامل الحكومة مع الملف المطلبي للمهندسين، محملين الوزير الأول "كامل المسؤولية في الأوضاع المتردية والمزرية، التي أصبح يعيشها القطاع الهندسي بالمغرب".