نظمت جامعة الأخوين، يوم السبت المنصرم، حفلا لتسليم الشهادات لخريجي الفوج 13 بالجامعة، على مستوى الباشلر والماستر، بحضور شخصيات رفيعة المستوى. وأبرز رئيس جامعة الأخوين، عبد اللطيف الجواهري، في كلمة بالمناسبة، التقدم الكبير الذي تحقق خلال السنوات الخمس الأخيرة على مستوى الجامعة، خصوصا في المجالات البيداغوجية، والتنظيمية، والإدارية. وأوضح أن المخطط الاستراتيجي الجديد 2010-2014، الثاني منذ تأسيس الجامعة، سيمكن من تعزيز موقعها ضمن أفضل المؤسسات الأكاديمية من خلال تعزيز المكتسبات ودعم قدرتها على التأقلم وتسريع تطورها. وقال إن المخطط الاستراتيجي الجديد، الذي يمثل خارطة طريق حقيقية للسنوات المقبلة، يحدد الأولويات الجديدة للجامعة، المتمثلة في تعزيز النظام التعليمي لأمريكا الشمالية، وتبني نظام التأمين-الجودة، والاعتماد، والتطوير والنمو والتجديد، والريادة في التعليم، والاستقرار المالي. وبخصوص تطوير الجامعة، سيجري رفع عدد الطلبة، حسب الجواهري، ب 50 في المائة في أفق 2014. وتبدو المؤشرات في هذا الصدد مشجعة، إذ ارتفع عدد المسجلين ب11 في المائة خلال السنة الأكاديمية 2009-2010، رغم اعتماد مسلسل انتقاء صارم. وكشف الجواهري أن جامعة الأخوين كونت منذ تأسيسها عام 1995، ما مجموعه 2400 طالب، تمكن جلهم من الاندماج سريعا في عالم الشغل. ولاحظ أن تخرج الفوج 13، الأكبر من نوعه في تاريخ المؤسسة، يصادف ظرفية خاصة تطبعها التحولات السريعة على الصعد الاقتصادية والتكنولوجية والثقافية والاجتماعية، موضحا أن المغرب تمكن من النأي بنفسه عن تداعيات الأزمة العالمية الأخيرة بفضل صلابة دعائمه وحيوية قطاعاته الاقتصادية والمالية. وتصادف سنة 2010 الذكرى 15 لتأسيس جامعة الأخوين، من طرف جلالة المغفور له الحسن الثاني، والعاهل السعودي، الراحل فهد بن عبد العزيز، كنموذج لجامعة عالمية تعتمد النظام الشمال أمريكي. وحسب إدارة الجامعة، فإن 85 في المائة من خريجي الجامعة يعملون في مختلف القطاعات من عالم الأعمال، والوزارات، ووسائل الإعلام، والمنظمات غير الحكومية.