أصدرت محكمة مدينة بوردي نوني، بشمال إيطاليا، أول أمس الاثنين، حكما بالسجن المؤبد في حق المواطن المغربي، الكتاوي دافاني (45 سنة)، المتهم بقتل ابنته، سناء دفاني، (19 سنة)، السنة الماضية.لأنها كانت تعيش مع مواطن إيطالي دون عقد زواج، حسب ما أوردته بعض وسائل الإعلام الإيطالية، الصادرة أمس الثلاثاء. وأقرت المحكمة بجميع التهم الموجهة إلى المواطن المغربي من قبل النيابة العامة، بما فيها سبق الإصرار والترصد، ورفضت الحجج، التي أدلى بها دفاعه، والتي تستند إلى اختلاف الثقافة. وأصدرت المحكمة، أيضا، حكما ينص على عزل الجاني لمدة خمس سنوات في زنزانة انفرادية، وجردته من حضانة أطفاله الآخرين، المقيمين في إيطاليا. تعود ملابسات هذه القضية إلى 15 شتنبر الماضي، عندما قطع المواطن المغربي رأس ابنته، في بلدة مونتريالي فالسيلينا، قرب مدينة بوردي نوني، لأنها كانت تركت منزل الأسرة من قبل، وذهبت للعيش مع رفيقها الإيطالي، ماسيمو ديباسيو، الذي أصيب بجروح بليغة في محاولته للدفاع عن سناء. وصرح ديباسي لوسائل الإعلام الإيطالية، بعد جلسة النطق بالحكم أن "السجن المؤبد ليس كافيا، لأنه في مثل هذه الحالات يجب تطبيق عقوبة الإعدام". ورأت سعاد السباعي، رئيسة "منظمة النساء المغربيات في إيطاليا"، أن "الحكم انتصار لكل إيطاليا، ولجميع النساء والرجال، الإيطاليين والأجانب، الذين يحبون هذا البلد، ويثقون في قيمه الأساسية". من جهتها، اعتبرت وزيرة المساواة الإيطالية، مارا كرفانا، أن الحكم "قرار تاريخي"، مضيفة أنه "منذ اليوم، بات واضحا للجميع أنه لا تقبل حجج الاختلاف الثقافي، في ما يخص احترام القانون، الذي هو متساوي بالنسبة إلى الجميع، وموجود لحماية الجميع".