أكد الأمين العام للجامعة العربية، عمرو موسى، أمس الأحد، في مستهل زيارته إلى غزة، أن الحصار، الذي تفرضه إسرائيل على القطاع "يجب أن يكسر"، مشددا على أهمية المصالحة الفلسطينية.عمرو موسى في أول زيارة لغزة كامين عام الحامعة العربية (أ ف ب) ووصل موسى إلى القطاع، في زيارته الأولى كأمين عام للجامعة العربية، عبر معبر رفح، وأكد في مؤتمر صحفي بعيد وصوله "حضرت لأحيي شعب فلسطين في غزة (...) لأشاهد بنفسي ما جرى وما يجري". وأضاف "أنا واثق أنني ألتقي بالكل صامدا واقفا وقفة واحدة، رافضا لأن يكون مجرد لعبة بين أطراف ظالمة لشعب فلسطين". وأكد موسى، الذي قام بزيارتين سابقتين للقطاع في 1966 عندما جرت الانتخابات الفلسطينية، وفي 1999 عند افتتاح مطار غزة الدولي، أن "الحصار الذي نقف جميعا في مواجهته يجب أن يكسر". وأضاف أن "قرار الجامعة العربية واضح في كسر الحصار، والمطالبة برفع الحصار، وعدم التعامل مع الحصار"، الذي فرضته إسرائيل على القطاع في 2006، وعززته في 2007 بعد سيطرة حركة حماس على غزة. وأوضح موسى أن "العالم كله الآن يقف مع شعب فلسطين ضد حصار غزة وضد ما يحدث في الأراضي المحتلة من أحداث، على رأسها ما يحدث في القدسالشرقية". وقال إن "أهم شيء أمامنا الآن هو إعادة الإعمار ورفع الحصار عن قطاع غزة". من جهة أخرى، أكد موسى أن "ملف المصالحة الفلسطينية مسألة رئيسية وأساسية، وأقول إنها مصالحة إرادة وليس مجرد توقيع". وأضاف "نتطلع إلى مصالحة إرادة، وسياسة، وموقف يترجم باتفاق على الأمور التفصيلية". ورأى أن "التاريخ لن يقف أبدا أمام فقرة هنا وكلمات هناك، لكن يقف أمام الإرادة. إرادة الوحدة الفلسطينية في مواجهة قضية خطيرة معقدة تتصل بمستقبل شعب فلسطين ومصير شعب وحقه في حياة حرة وكريمة". وبدأ موسى جولته للقطاع بزيارة عائلة السموني في حي الزيتون، التي قتل عدد من أفرادها، ودمرت منازلهم خلال الحرب الإسرائيلية. كما يزور مناطق أخرى جرى تدميرها في عزبة عبد ربه شرق جباليا، قبل أن يتوجه إلى مدرسة الفاخورة التابعة لوكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في جباليا. وتعرضت هذه المدرسة لقصف إسرائيلي خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة (ما بين دجنبر 2009 ويناير2010). وعبر موسى عن سعادته بزيارة قطاع غزة. وقال إنه "متشوق لأن يسير على أرض فلسطين، وأن يلتقي بالمواطنين الفلسطينيين بكل اتجاهاتهم وما يمثلون بالقطاع بصفة خاصة من صمود أمام الحصار ومن وقفة موحدة يمثلها الكل الفلسطيني". وأضاف موسى، خلال زيارته الخاطفة إلى القطاع، "أقف هنا لأحيي الشعب الفلسطيني ولأراه واقفا وقفة واحدة رافضا لأن يكون لعبة بيد أي طرف من الأطراف". وكان في استقبال موسى عند وصوله إلى غزة على المعبر وفد من ممثلي القوى والفصائل الفلسطينية، بمن فيهم ممثلون عن حركتي حماس وفتح. وسيعقد لقاء مع رئيس وزراء الحكومة المقالة، إسماعيل هنية، ووفد قيادي من حركة حماس، قبل أن يعقدا مؤتمرا صحفيا مشتركا. كما سيلتقي موسى ممثلي الفصائل الفلسطينية، وشخصيات المجتمع المدني. وخلال جولته، سيزور الأمين العام للجامعة العربية مستشفى الشفاء، ومقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا).