انتقد الدكتور عبد الستار قاسم أستاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح الوطنية ربط الأمين العام لجامعة الدولة العربية عمرو موسى بين وضع الأموال العربية التي رصدت لإعادة ما دمرته الحرب الصهيونية على غزة قيد التنفيذ وتحقيق المصالحة بين الفرقاء الفلسطينيين، معتبراً أن المطروح هو دفع الكل الفلسطيني لتقديم التنازلات. وقال قاسم في تصريحات خاصة أدلى بها مساء يوم الأحد (13-6) ل"المركز الفلسطيني للإعلام" تعليقاً على زيارة موسى إلى غزة إن "أموال إعمار غزة غير مرتبطة بالمصالحة، وإنما باعتراف حركة "حماس" بشروط الرباعية الدولية" مشدداً على أن شعبنا "ليس بحاجة لمن يوهمنا أن المصالحة عزيزة على قلبه، في حين المعطيات تشير إلى أن ما هو مطلوب مفصل بمقاسات معنية"، ورأى أن "هؤلاء يبحثون عن استسلام الكل الفلسطيني وليس تحقيق المصالحة". واعتبر أن "زيارة موسى ليست مبدئية وإنما فرضتها الظروف"، موضحاً "لو كانت مبدئية لزار غزة منذ اليوم الأول الذي فرض فيه الحصار، أو بعد العدوان، ولكن حقيقة ما جرى هو هذه الضجة العالمية وتداعيات المجزرة الصهيونية بحق أسطول الحرية". وقال: "هو أتى في إطار عملية تنفيس وليس بسبب مبدأ"، مشيراً إلى أنه لم يظهر أي تحد للحصار خلال زيارته. وأضاف "لو كان معنياً بكسر الحصار؛ لأحضر معه شوال أسمنت كدلالة رمزية على كسر الحصار، ولو كان جاداً لطلب تنفيذ قرار القمة العربية بكسر الحصار، وهو القرار الذي نتساءل لماذا لم ينفذ؟"، ودعا إلى عدم التعويل كثيراً على الزيارة؛ "لأنه لن يكون لها أي مفعول" على حد تعبيره.