أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى, بأن أموال إعمار قطاع غزة ما تزال موجودة لدى الجامعة العربية، لكنها لن تفعل إلا بعد تحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام، معرباً عن أمله في تحقيقها "لتحدي المخاطر الصهيونية المحدقة بالقضية الفلسطينية". وقال موسى في مؤتمر صحفي، عقده بمدينة غزة مساء الأحد(13-6)" عقب لقاءاته التي أجراها بغزة،: رأيت محاولات ذاتيه لإعادة إعمار القطاع بعد العدوان الصهيوني الأخيرة عليه من قبل المواطنين، لافتاً إلى أن زيارته لغزة جاءت لتطبيق قرارات الجامعة التي تسعى حالياً لكسر الحصار الصهيوني". وبخصوص البؤر الاستيطانية بالضفة، اعتبر أن سياسة الاحتلال في إزالة النقاط الإغتصابية ورفع الحواجز بالضفة غير كافية، إضافة إلى أنها لا تعتبر بادرة حسن نية من قبل الكيان الصهيوني. وبخصوص المفاوضات، قال: لا حرج في المفاوضات غير المباشرة ولكن أي عملية سلام تحتاج إلى إطار زمني لتحقيقها، وإذا فشلت فإننا سنتواجه إلى الأممالمتحدة ووقتها لن يكون هناك فيتو. على حد قوله. وأضاف موسى نحن في سياق مع الزمن، فيما يتعلق بمصالح القضية الفلسطينية، وقال "نحاول التعامل مع الحصار والانقسام أولا حتى نتفرغ لباقي القضايا، فلقاءاتنا اليوم لم تكن لمجر الدردشة فقد نقاشنا نقاط محدد واستمعت من الجميع إلي كلام مهم في هذا السياق". وتابع:" نحن على اتصال بعدد من الوزراء العرب من اجل اتخاذ خطوات عربية لكسر وفك حصار غزة. وبشان المخاطر التي تتعرض لها القدس ، قال موسى "يجب دعم القدس والمقدسيين بطريقة مباشر"، مؤكداً أن القدس خط أحمر، لأنه لا يمكن قيام أي دولة فلسطينية بدونها ولا يمكن أن تحدث أي عملية سلام بالمنطقة بدون أن تكون المقدسات الإسلامية تحت السيطرة الفلسطينية. وفيما يتعلق بفتح معبر رفح، قال موسي:" فتح المعبر لأجل عير مسمي يعني فتحه لأجل غير محدد، وفتحه يهدف لإحداث انفراج في الحياة في غزة، فهو لا يحتاج لتدخل وعمل من الجامعة العربية ونحن نشجعه ما دام له تأثير ايجابي في حياة أهل غزة". وتخلل المؤتمر الصحفي مداخلات من قبل سياسيين فلسطينيين وشخصيات مستقلة ومواطنين، الذين طالبوا موسي بموقف عربي واضح من قضية القدس عاصمة الدولة الفلسطينية وفتح معابر القطاع.