تشهد الشوارع الرئيسية لمدينة تطوان مثل شارع محمد الخامس وساحة المشور السعيد المحاذي للقصر الملكي٬ وباب التوت وباب النوادر... حربا يومية أبطالها الباعة المتجولون والسلطة المحلية،التي يعمل عناصرها على منع الباعة المتجولين من افتراش الأرصفة والطرقات ٬ الأمر الذي يعرقل السير والجولان بالمدينة٬ علما أن شوارع مدينة تطوان ضيقة لا تحتمل الازدحام. ولم تستطع السلطات بما فيها المنتخبة من إيجاد حل لهذه الفئة من الباعة، التي تغزو شوارع تطوان٬ وتتاجر في مختلف السلع من الخضر والفواكه إلى الملابس الجاهزة والاكسيسوارات إلى السجائر المهربة والملابس الآتية من سبتة المحتلة٬ في هذا السياق صرح رئيس الجماعة الحضرية لتطوان، الدكتور محمد ادعمار ل "المغربية"، أن مشكل الباعة المتجولين مرتبطة بحقوق متعددة ومتشابكة٬ بالإضافة إلى الإشكال الاجتماعي وانعكاساته على التنمية، دون الحديث عن تنظيم المدينة، كما أنه ملف معقد نظرا لتعدد المتدخلين عموما٬ إذ صرح انه توجد شكايات في الموضوع إلى كل الجهات المشرفة على المدينة وذات الارتباط بالإشكال٬ دون التمكن من إيجاد حل لهذا المشكل، الذي يؤرق المسؤولين بمدينة تطوان. العديد من سكان مدينة تطوان، الذين التقتهم المغربية، عبروا عن دعمهم للباعة المتجولين، الذين اعتبروهم يكسبون رزقهم من التجارة عوض التوجه إلى الإجرام٬ وطالبوا السلطات بإيجاد حل مستعجل لهم، وذلك بتنظيمهم وإعطائهم كافة التسهيلات، من أجل إدماجهم في أسواق خاصة٬ مثل سوق الإمام مالك وسوق المحنش، ووضع ساحة خاصة بالباعة المتجولين من اجل تحرير شوارع تطوان الضيقة٬ وإعطائهم مكانا مناسبا لترويج تجارتهم، على اعتبار أن اغلبهم لهم يعيلون عائلاتهم.