يجمع بين مواهب عديدة أهلته إلى أن يكون واحدا من أبرز الوجوه في منطقة الخليج العربي، تجده متألقا في التقديم الإذاعي، والغناء، والتلحين، والتمثيل.من مواليد دولة الكويت، إلا أن صيته تخطى الرقعة الجغرافية لهذا البلد الخليجي، يؤكد في لقاءاته الصحافية السابقة بأن الصدفة لعبت دورا كبيرا في حياته وإعادة ترتيبها. يتميز بابتسامته الدائمة وصراحته اللتين ساهمتا في كسبه رضى الجمهور، واعتلائه نجومية الإعلام والفن في بلده، كما أن جمهوره الكبير ساهم في إعطائه المكانة التي يستحقها، عبر إنشاء مجموعة من المنتديات والمواقع على شبكة الإنترنت للتعريف به، وبأعماله، وكذا تبادل الرؤى والملاحظات حول نجمهم المفضل. مشعل الشايع، اسم لامع في دولة الكويت، فهو صاحب مجموعة من البرامج الإذاعية الناجحة، كما شارك في مسلسلات ناجحة، من قبيل "مسك وعنبر"، و"عائلتي"، و"الحب الكبير"، و"سوق واقف"، إلى جانب أعمال مسرحية من بينها "الحاسة السادسة"، و"مصاص الدماء". قدم أغاني عن الأم والرومانسية ونال قاعدة جماهيرية كبيرة. قال في لقاءات صحافية سابقة إن ابنه محمد هو "نور عيني"، وأنه هو ابنه وصديقه في الآن ذاته، وأنه هو من يسير حياته اليومية الخاصة، لقب ب"المذيع المشاغب"، وهو يصف نفسه ب"كاريكاتير صغير". في هذا الحوار الذي أجرته "المغربية"، هاتفيا، مع الفنان الكويتي مشعل الشايع، يتحدث هذا النجم عن تجربته الفنية والإعلامية، وعن حياته الخاصة. ماذا عن جديدك الفني والإعلامي لهذه السنة؟ يعرض لي، حاليا، برنامج "وينك" الخاص بالمسابقات، على شاشة قناة "فنون" الفضائية، كل يومي خميس وجمعة من كل أسبوع، كما أحضر للمشاركة في أحداث مسلسل رعب في منطقة الخليج العربي، من المنتظر أن تبثه قناة "الوطن" الفضائية شهر رمضان المقبل. إلى جانب قرب إصداري مجموعة من الأغاني الفردية "سينغل"، وكذا حفلين فنيين من المنتظر أن ألتقي بهما بالجمهور العربي. لماذا اخترت المشاركة في مسلسل للرعب؟ اختياري المشاركة في أحداث هذا المسلسل نابع من حرصي على لقاء الجمهور بنوع فني جديد، خاصة أن جمهور الخليج العربي، الذي أتحدر منه، متعطش لمثل هذه النوعية الدرامية التي تعد جديدة في المنطقة. كيف كانت بدايتك في عالم الإذاعة؟ كانت منذ زيارتي لمبنى إذاعة "مارينا إف إم" لتقديم القرص المدمج "سي دي" الخاص بالفنان نبيل شعيل، بحكم أنني مدير أعمال هذا الأخير، وخلال هذه الزيارة التقيت خالد الأنصاري، مدير المحطة، الذي طلب مني أن أسجل الإعلان الخاص بألبوم نبيل شعيل بصوتي فوافقت، ومباشرة بعد بث الإعلان طلب مني الأنصاري أن أحل، رفقة الفنان نبيل شعيل، ضيفا على الإذاعة، مباشرة بعد هذا اللقاء توالت زياراتي إلى مبنى الإذاعة رفقة مجموعة من النجوم، لتتوالى زياراتي إلى الإذاعة إلى غاية اليوم، وطلب مني، أيضا، استضافة النجم الخليجي بشار الشطي، الذي كان منشغلا في العديد من أعماله الفنية، ليعرض علي بعد ذلك العمل في العلاقات العامة بإذاعة "مارينا إف إم"، قبل انعقاد اجتماع إداري للإذاعة، وخلاله تضمن جدول أعمال هذا اللقاء، اقتراح برنامج بعنوان "مقلب"، لتنطلق من خلاله مسيرتي الإذاعية. وماذا عن تجربة الغناء؟ فكرة ولوجي إلى عالم الغناء، تعد أساس بداية مساري الفني، نظرا لكوني دخلت المجال الفني بهدف الغناء، حيث قدمت ثلاث أغاني، ولكني قبل أن أتراجع قليلا بهدف تطوير مواهبي، إذ قررت أن ألتحق بمجموعة "الكورال" لأخضع لمجموعة من التداريب، وأتعرف على عدد من كتاب الكلمات والملحنين، قبل أن تقودني الصدفة صوب عالم الإذاعة، لأخوض العديد من التجارب. العديد من المستعمين في منطقة الخليج العربي، يرددون في مجموعة من المنتديات أن هناك سرا وراء نجاحك، ما تعليقك على ذلك؟ فعلا هناك سر وهو التلقائية في التقديم، إلى جانب أنني أعيش حياتي في الاستوديو، كما لو أنني أعيشها في حياتي اليومية، لأنني لا أعمل على تقليد أي فرد، كما أنني أعشق الكوميديا والابتسامة الدائمة. كانت بداياتك الإذاعية من خلال برنامج قوي ك"مقلب"، ألم تكن آنذاك خائفا من ردود فعل يمكن أن تكون سلبية تجاهك؟ لم أنكر أنني كنت متخوفا خاصة أنها تجربتي الأولى في الإذاعة، لكن بالعزيمة والإرادة، تمكنت بحمد الله أن أنال رضى الجمهور، الذي شكل لي عنصرا مهما في نجاح هذه التجربة. قدمت بعد ذلك برنامجا آخر بعنوان "ري أكشن"، لكنه مباشر مقارنة مع برنامج "مقلب"، الذي كنت تسجل حلقاته، كيف ترى الفرق بين البرامج المسجلة والمباشرة؟ البرامج المسجلة تكسب المنشط راحة في تقديم فقرات حلقاته، كما أنه من الضروري أن تظهر بصورة فنية وجمالية كبيرة، بينما البرامج المباشرة أصعب من نظيرتها المسجلة، إلا أن لها خصوصيات عديدة، من أهمها أن تتواصل مباشرة مع الجمهور عبر المكالمات الهاتفية، وهو ما يساهم في اكتساب قاعدة جماهيرية واسعة. تجمع بين التمثيل والغناء والتقديم الإذاعي، كيف تستطيع أن توفق بين مواهب عديدة و كل واحدة منها تحتاج إلى وقت كبير لأدائها؟ بكل تأكيد إنها مواهب عديدة، وكل واحدة منها تستحق حيزا زمنيا مهما، إلا أنني أحرص على وضع برنامج سنوي يراعي هذا التنوع، إذ عادة ما تجدني أقدم أعمالا مسرحية في عطل الأعياد، ومسلسل واحد في السنة، بينما أسجل 4 إلى 5 أغاني في السنة، في الوقت الذي ينال فيه التقديم الإذاعي من برنامجي حصة الأسد، إذ يحتل مساحة زمنية كبيرة تمتد على طول السنة. إلى جانب المواهب السالفة، أنت أيضا منظم حفلات ومستشار إعلامي لمجموعة من الفنانين النجوم في منطقة الخليج العربي، ما هي الإضافات التي تمنحها لك هذه المهام إلى مسارك المهني؟ كانت بدايتي في هذا المجال مع النجمة نوال الكويتية، لتتوالى مع نجوم آخرين من قبيل نبيل شعيل، وبشار الشطي، وهذه المهام كلها أكسبتني مجموعة من الخصوصيات في مساري العملي، من أبرزها أن أكون على تواصل مستمر مع الفنانين، وكذا مع الصحافة. وبفعل هذه العملية تكونت لدي قاعدة احترام وعمل مع مجموعة من الإعلاميين، وهو ما يبرز أهمية الإعلام في المنظومة الفنية. ما رأيك في المستوى الحالي للفن والإعلام المغربيين؟ أكيد أن الفن والإعلام المغربيين لا يمكن أن يختلف فيهما اثنان، لأنهما من بين الأقوى في الوطن العربي، لأن المغرب أنجب مجموعة من كبار النجوم في المنطقة العربية، سواء تعلق الأمر بالدراما والسينما، أو الغناء، وكلهم استطاعوا على مر السنين جذب اهتمامات الجمهور من مختلف الفئات. بينما على المستوى الإعلامي، يبقى المغرب من البلدان العربية الرائدة في هذا المجال بكل تصنيفاته، وهذا ما يجعل الساحة الإعلامية غنية بمجموعة من الإعلاميين المغاربة. مواهب الفنان والإعلامي مشعل الشايع، لم تقف عند هذا الحد، بل امتدت إلى التلحين، هل يمكن أن تطلعنا على من هي أهم الأسماء الفنية، التي لحنت لها بعض الأعمال؟ توجد مجموعة من الأسماء الفنية البارزة، من بينها فنان العرب محمد عبده، ونبيل شعيل، وعبد الله الرويشد، ونوال، وأحلام، وبشار الشطي، وعبد المجيد عبد الله، وراشد الفارس. أكيد أن هناك أشخاصا ساهموا في إرساء قواعد نجومية مشعل الشايع، فمن في نظرك كان له الفضل في ذلك؟ بعد شكر الله تعالى على المواهب التي أنعم بها علي، يوجد والدي وعدد من أصدقائي، الذين لهم الفضل الكبير في المساهمة في استمرارية مسيرتي الفنية والإعلامية.