ذكر مصدر مطلع أن المديرية العامة للأمن الوطني أعلنت عن استراتيجية جديدة، ستشارك فيها جميع المصالح الأمنية، دون استثناء، لمحاربة الجريمة في عدد من المدن المغربية، التي تشهد ارتفاعا في معدل السكان. ارتفاع معدل الجرائم بالمدن الكبرى يحرك عناصر المديرية العامة للأمن الوطني )أيس بريس( وعزا مصدر أمني لجوء المديرية العامة إلى الاستراتيجية الجديدة، إلى نتائج تقرير أنجز أخيرا، أوضح أن معدل الجريمة ارتفع، مقارنة مع سنة 2008، إذ سجلت زيادة نسبتها 5.4 في المائة بالنسبة للجنايات والجنح خلال السنة الماضية. وأفاد تقرير للمديرية العامة للأمن الوطني أن هذه الجرائم تتوزع بين 30 جريمة قتل ارتكبت في شهر واحد، حل لغز 29 منها، و25 جريمة قتل في الشهر الموالي، حل لغز 21 منها، و29 جريمة في الشهر الذي بعده، حل لغز 27 منها. وحسب التقرير نفسه، فإن الدارالبيضاء تتصدر لائحة المدن، التي تشهد ارتفاعا في معدل الجريمة، إذ سجلت فيها 90 ألف جريمة، تليها وجدة، ومراكش، والرباط، وفاس، ومكناس، وطنجة، وسطات، والقنيطرة، وأكادير، وتطوان، وبني ملال، والجديدة، والعيون، وآسفي، وتازة، والحسيمة. ووصل العدد الإجمالي للجنايات والجنح المسجلة لدى مختلف مصالح الأمن، السنة الماضية، إلى 335 ألفا و528 قضية. ووصل عدد جرائم القتل، الذي سجلته المديرية العامة للأمن الوطني، إلى 539 قضية، تمكنت عناصر الأمن من فك لغز أغلبها، في حين، أحيل 50 قاصرا على مختلف المحاكم، بعد متابعتهم بجناية القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد. وسجل التقرير نفسه ارتفاعا في معدل قضايا المخدرات، بأزيد من 29 ألف قضية، وبلغت محجوزات الحشيش 134 طنا، والقنب الهندي أزيد من 8 أطنان، و22 كلغ من الكوكايين، و25 كلغ من الهيروين، وأزيد من 48 ألفا من حبوب الهلوسة. وقال مصدر أمني إن الاستراتيجية الأمنية الجديدة، التي ستنهجها المديرية العامة للأمن الوطني، تعتمد على الإجراءات الوقائية، لاستباق الأفعال الإجرامية، وتتمثل، بالأساس، في تكثيف الحملات الأمنية في النقاط السوداء، والانتشار الأمني، إذ سيجري نشر فرق أمنية راجلة ومتحركة بعدد من الشوارع الرئيسية والأحياء الشعبية، التي سجل بها ارتفاع في معدل الجريمة. وركزت الاستراتيجية الجديدة على المراكز الحضرية، التي ارتفعت بها نسبة الجريمة، بعد أن أوضح التقرير أن عددا من المدن أضحت تعرف تحضرا زائدا، وشهدت خلق أحياء هامشية وشبه حضرية، أصبحت في وقت وجيز نقطا سوداء.