ذكر بلاغ للديوان الملكي، أمس الأحد، أنه "تجسيدا للعناية الموصولة، التي يوليها جلالة الملك محمد السادس، للنهوض بالأوراش التنموية الكبرى، وبالتجهيزات الهيكلية للمملكة..عمل، جلالته، على توفير الوسائل المالية اللازمة لإنجاز المشروع الطموح للقطار فائق السرعة (تي جي في)، طنجة -الدارالبيضاء، الذي تقدر تكلفته الإجمالية بعشرين مليار درهم، أي ما يعادل مليارا وثمانمائة مليون أورو". وأضاف البلاغ أنه "في هذا الصدد، حرص جلالته على رصد تمويل وطني لهذا المشروع المهم، يقدر بخمسمائة مليون أورو، أي ما يناهز 5,8 ملايير درهم، تساهم فيه الميزانية العامة للدولة ب 4,8 ملايير درهم، وصندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بمليار درهم. "وبمناسبة الزيارة الرسمية للرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي للمملكة، في أكتوبر2007، جرى التوقيع بمراكش، على اتفاقية للتمويل الميسر، وافقت بمقتضاها فرنسا على المساهمة الفعالة في إنجاز هذا المشروع الكبير، بمبلغ تسعمائة مليون أورو. وتندرج هذه الاتفاقية في نطاق تعزيز الشراكة المتميزة، وعلاقات الصداقة المتينة والتعاون المثمر، التي تجمع المغرب بفرنسا". وأشار بلاغ الديوان الملكي إلى أنه "عملا على تعبئة مبلغ أربعمائة مليون أورو، المتبقي من التغطية المالية الإجمالية لهذا المشروع التنموي الواعد، بادر صاحب الجلالة، إلى إجراء اتصالات مع قادة بعض الدول الشقيقة، الذين عبروا عن تجاوبهم الفعال واستعدادهم للمساهمة في إنجازه". "هكذا، وكما جرى الإعلان عن ذلك رسميا، تفضل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، بالمساهمة السخية بمبلغ مائتي مليون دولار (أي ما مقداره 160 مليون أورو). وأعرب جلالة الملك للعاهل السعودي، عن عميق تشكراته لهذا الدعم الكريم، الذي يؤكد عمق علاقات الأخوة الراسخة، والتضامن الفاعل، التي تجمع بين المملكتين والشعبين الشقيقين المغربي والسعودي".