تمويل مشروع القطار فائق السرعة (تي جي في) طنجة - الدارالبيضاء يقطع أشواطا جد متقدمة أفاد مصدر رسمي في الرباط أن العاهل السعودي قدم هبة بمئتي مليون دولار من اجل التمويل الجزئي لخط قطار سريع سيربط بين طنجة والدارالبيضاء . وجاء في بيان صدر عن الديوان الملكي ان "الملك محمد السادس شكر شقيقه الملك عبد الله بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين عبر الهاتف على مساهمته الكريمة ب200 مليون دولار في تمويل المشروع". واضاف المصدر ان الحديث الهاتفي شمل ايضا "مسائل عدة ذات اهتمام مشترك بين البلدين". ويشكل الخط المستقبلي بين طنجة والدارالبيضاء (350 كلم) احد اكبر مشاريع النقل الذي يريد المغرب انجازه بحلول 2015 لتسريع وتيرة النمو الاجتماعي الاقتصادي. وقدرت وزارة النقل المغربية الكلفة الإجمالية للخط الاول من نوعه في افريقيا بنحو ملياري يورو. وقررت فرنسا مؤخرا منح المغرب قرضا بقيمة 625 مليون يورو للمشروع الذي سيبدأ العمل فيه خلال العام 2010. وسيقلص القطار السريع مدة الرحلة بين طنجة والدارالبيضاء من خمس ساعات و45 دقيقة حاليا الى ساعتين و10 دقائق. من جهته ذكر بلاغ للديوان الملكي،أمس الأحد،أنه "تجسيدا للعناية الموصولة،التي يوليها جلالة الملك محمد السادس،نصره الله،للنهوض بالأوراش التنموية الكبرى،وبالتجهيزات الهيكلية للمملكة،فقد عمل،جلالته،على توفير الوسائل المالية اللازمة لإنجاز المشروع الطموح للقطار فائق السرعة (تي جي في)،طنجة - الدارالبيضاء،الذي تقدر تكلفته الإجمالية بعشرين مليار درهم،أي ما يعادل مليار وثمانمائة مليون أورو". وأضاف البلاغ أنه "في هذا الصدد،حرص جلالته على رصد تمويل وطني لهذا المشروع الهام،يقدر بخمسمائة مليون أورو،أي ما يناهز 8ر5 مليار درهم،تساهم فيه الميزانية العامة للدولة ب 8ر4 مليار درهم،وصندوق الحسن الثاني للتنمية الإقتصادية والإجتماعية بمليار درهم. "وبمناسبة الزيارة الرسمية لفخامة الرئيس الفرنسي،السيد نيكولا ساركوزي للمملكة،في أكتوبر 2007،تم التوقيع بمراكش،على اتفاقية للتمويل الميسر،وافقت بمقتضاها فرنسا على المساهمة الفعالة في إنجاز هذا المشروع الكبير،بمبلغ تسعمائة مليون أورو. وتندرج هذه الاتفاقية في نطاق تعزيز الشراكة المتميزة،وعلاقات الصداقة المتينة والتعاون المثمر،التي تجمع المغرب بفرنسا". وأشار بلاغ الديوان الملكي إلى أنه "عملا على تعبئة مبلغ أربعمائة مليون أورو،المتبقي من التغطية المالية الاجمالية لهذا المشروع التنموي الواعد،بادر صاحب الجلالة،أعزه الله،إلى إجراء اتصالات مع قادة بعض الدول الشقيقة الذين عبروا عن تجاوبهم الفعال واستعدادهم للمساهمة في إنجازه". "وهكذا،وكما تم الاعلان عن ذلك رسميا،تفضل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز،حفظه الله،بالمساهمة السخية بمبلغ مائتي مليون دولار (أي ما مقداره 160 مليون أورو) ، وقد أعرب جلالة الملك للعاهل السعودي،عن عميق تشكراته لهذا الدعم الكريم،الذي يؤكد عمق علاقات الأخوة الراسخة،والتضامن الفاعل،التي تجمع بين المملكتين والشعبين الشقيقين المغربي والسعودي."