شهد شارع أفغانستان، بمنطقة الحي الحسني بالدارالبيضاء، صبيحة يوم الاثنين المنصرم، حركة غير عادية بكل المقاييس، بعد تحول الشارع إلى مسرح لجريمة اهتزت لها المشاعر، حين وجه شاب طعنة حادة في الفخذ إلى حارس ليلي كان يحرس المكان، أردته قتيلا. وذكرت مصادر "المغربية" أن الضحية (حارس ليلي)، تدخل لفض نزاع نشب بين المتهم من مواليد سنة 1992، وشخص آخر كان يجالسه وإحدى الفتيات، ليدخل بدوره في تشابك بالأيدي مع المتهم. وأضافت المصادر أن المتهم استل سكينا من جيبه ووجه به طعنة في الفخذ إلى الضحية، الذي سقط أرضا، وظل يقاوم جراحه إلى أن فارق الحياة وسط صدمة المتهم ومن كان برفقته. وأشارت المصادر إلى أنه بعد تنفيذ جريمته، فر المتهم حاملا السكين الملطخ بالدماء، وطارده عدد من سكان الحي، تعبيرا عن استنكارهم لفعله الجرمي، فيما حلت بعين المكان عناصر من مختلف الأجهزة الأمنية، وتمكنت عناصر الشرطة القضائية بأمن الحي الحسني عين الشق، من إلقاء القبض على المتهم ومن كانا برفقته لحظة وقوع الجريمة، فيما نقلت جثة الضحية إلى مستودع الأموات. وتجمهر داخل الحي، الذي شهد الجريمة، عدد من المواطنين، وقفوا مذهولين من هول الحادث وطالبوا بتوفير المزيد من الأمن، وما يزال التحقيق جاريا لمعرفة الأسباب والملابسات الحقيقية للحادث.