ستعرف مجموعة من الشوارع في الدارالبيضاء، مجددا، ارتباكا في حركة السير والجولان، بسبب الأشغال المصاحبة لمشروع الترامواي. وأكدت شركة "نقل المدينة"، في منشور وزع على مجموعة من السائقين، بداية الأسبوع الجاري، أن حركة المرور في شارع الوداية، تحت قنطرة "كارنو"، بمقاطعة الحي المحمدي، ستمنع على الشاحنات الثقيلة، وأضافت أن الانحرافات ممكنة باتجاه شارع يوسف بن تاشفين، وشارع مولاي اسماعيل. وأوضحت شركة "نقل المدينة" أنه بالنسبة للسيارات، ستظل حركة السير ممكنة باتجاه واحد، من شارع باحماد إلى شارع الوداية، وسيكون السائقون الراغبون في الذهاب إلى وسط المدينة من شارع الوداية ملزمين بالمرور من زنقة الأمير عبد القادر، وزنقة جعفر البرمكي، أو شارع يوسف بن تاشفين. وانطلق مشروع إنجاز "الترامواي" في الدارالبيضاء في شهر ماي 2009، وسيمتد هذا الخط على طول 30 كلم، ويتضمن 49 محطة. وسيربط هذا المشروع، الذي يفترض أن يكون جاهزا في نهاية سنة 2012، بين سيدي مومن، وحي مولاي رشيد، والصخور السوداء، ووسط المدينة، ودرب غلف، وبوسيجور، والحي الحسني، وسيدي معروف. وتهم المرحلة الأولى من إنجاز المشروع، تحويل الشبكات تحت الأرضية للماء، والكهرباء، والتطهير، والاتصالات. واعتبرت شركة "نقل المدينة" أنه من الضروري تحويل هذه الشبكات، بغية تحرير الفضاء المطلوب لوضع الأجهزة والبنيات التحتية "للترامواي". وسيساعد تحويل الشبكات مستقبلا، على التدخل بسهولة لإصلاحها، عند الضرورة. وينتظر العديد من سكان الدارالبيضاء انطلاق الخط الأول من "الترامواي"، بشغف كبير، لتحقيق هذا الحلم، الذي راود منذ زمان مجموعة من الأجيال في هذه المدينة. وتعول السلطات المدينة بشكل كبيرعلى هذا المشروع، للتخفيف من حدة أزمة النقل، القائمة في المدينة منذ عقود.