تمكنت الأجهزة الأمنية من تفكيك شبكة وصفت ب"الخطيرة"، متخصصة في الاتجار الدولي في المخدرات، يتزعمها مهاجر سابق بالديار الهولندية، سبق أن حجزت بمنزله، بالناضور، يوم2 ماي الجاري، كمية تقدر بأزيد من 7 أطنان من مخدر الحشيش. وذكر مصدر مطلع ل"المغربية" أن عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية كانت تتابع الملف، منذ أزيد من شهرين، بتنسيق مع عناصر الدرك الملكي وعناصر الأمن، التابعة للمنطقة الأمنية بالناضور، تدخلت، أخيرا، بحي عاريض، لاعتقال بارون المخدرات، الذي ضبطت بحوزته 7488 كيلوغراما من الحشيش، إضافة إلى مبالغ مالية مهمة، ووثائق رسمية مزورة، وكذا مجموعة من الأسلحة البيضاء، كانت تستعملها شبكة ترويج المخدرات على الصعيد الدولي، خلال أنشطتها. وحسب بلاغ لوزارة الداخلية، فإن أفراد الشبكة نفذوا تهريب كميات مهمة من المخدرات، انطلاقا من سواحل إقليم الناضور، في اتجاه الشواطئ الإسبانية، بتواطؤ مع بعض الموظفين العموميين. وتمكنت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بتنسيق مع عناصر الدرك الملكي، من حجز سبعة زوارق مطاطية، إضافة إلى كمية مهمة من الوقود، ببحيرة مارتشيكا، المعروفة بسواحل الناظور، كما داهمت عناصر الأمن إحدى الضيعات الفلاحية، يشتبه أنها لأحد بارونات المخدرات، حيث حجزت 3 سيارات، وزورقا مطاطيا، ووسائل متطورة، ومحركات تستعمل لتهريب المخدرات. وكشفت التحقيقات مع بارون المخدرات، المشتبه الرئيسي في الشبكة، أنه وراء جريمة قتل، راح ضحيتها أحد أقاربه منذ أزيد من 8 أشهر، إذ صرح المتهم الرئيسي في الشبكة أنه قتل قريبه، بعد نزاع بينهما حول مبلغ مالي، تجاوز المليار سنتيم، واعترف المتهم، أثناء الاستماع إليه، أنه دفن جثة الضحية في مرآب بإحدى الضيعات الفلاحية، بعد أن قطعها إلى أطراف، وأخفاها وسط الإسمنت والجبص، حتى لا تنكشف معالم الجريمة. ووجدت عناصر الدرك والشرطة العلمية والتقنية وعناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية صعوبة في إعادة استخراج الجثة، التي كانت متحللة. وما زالت الأبحاث والتحريات جارية في هذه القضية، تحت الإشراف المباشر للنيابة العامة.