تستمع محكمة جنايات الجيزةبالقاهرة المصرية، اليوم الخميس، إلى شهادة عصام علي الدين، زوج الضحية هبة العقاد، ابنة الفنانة المغربية ليلى غفران، في ثالث جلساتها لإعادة محاكمة محمود عبد الحفيظ عيساوى (21 عاما)،الفنانة ليلى غفران وابنتها هبة العقاد المتهم بقتل هبة وصديقتها نادين خالد، داخل شقة الأخيرة بمنطقة الشيخ زايد، غرب القاهرة. كما ستستمع المحكمة إلى شهادة أسامة محمود عبد الله، رجل أمن بحي الندى، حيث توجد الشقة مسرح الجريمة، التي وقعت في نونبر 2008. وأوضحت الصحف المصرية أن الجلسة الثانية من المحاكمة شهدت، أول أمس الثلاثاء، مفاجأة كبيرة، بحضور زوج القتيلة هبة، صحبة والدته، ليرد على اتهامه بالتحريض على قتلها من قبل محامي ليلى غفران بأولى جلسات هذه المحاكمة، الأحد المنصرم. وأضافت الصحف أن زوج هبة تقدم أمام المحكمة بادعاء مدني بالتعويض ضد كل من المتهم عيساوي، ووالدة زوجته الفنانة ليلى غفران، عما أقرته الأخيرة بالجلسة، وفي مرحلة التحقيقات بتورطه في جريمة مقتل ابنتها وصديقتها، عن طريق الاتفاق، والتحريض، والمساعدة. وقالت نشرة اتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري، أن زوج هبة، وصف اتهامات والدتها ب "الباطلة ولا تعدو أن تكون بلاغا كاذبا ضده". وقال إنه حضر من أجل المثول أمام المحكمة شاهدا وليس متهما، وأن الميراث كله عبارة عن شقة من حقه أن يحصل عليها، لإنفاقها بالخير على روح زوجته، لتكون في ميزان حسناتها"، ثم أجهش بالبكاء قائلا "لقد كانت كل حياتي"، مؤكدا أنه تزوجها بعد قصة حب طويلة جمعت بينهما. وطالب زوج هبة باستدعاء حارس أمن قرية الندى، الذي رافقه صعودا إلى مسكن القتيلة نادين، لنجدة زوجته هبة، التي كانت تقيم معها. كما قدم دفاع زوج ابنة ليلى غفران إلى المحكمة وثيقة عقد زواجه من هبة، لافتا إلى أن زواجهما كان رسميا صحيحا، ولم يكن عرفيا. من جانبها، حضرت ليلى غفران مع زوجها لمتابعة الجلسة الثانية، وجلست إلى جانب قفص الاتهام. وأكدت في تصريحات صحفية، أنه ليس لديها كلام جديد في القضية، وأنها اتهمت زوج ابنتها، بناء على شعورها الشخصي، وشددت على ثقتها في عدالة القضاء. بدأت الجلسة بتقديم النيابة العامة نسخة طبق الأصل من الأسطوانة المدمجة (سي دي)، التي تحتوي على المعاينة التصويرية، التي أجرتها النيابة بحضور المتهم، إبان مرحلة التحقيقات. وتبين للمحكمة أنها تالفة ولا تصلح للاستخدام. كما قدمت النيابة العامة إلى المحكمة محجوزات القضية "أحراز"، من بينها السكين المستخدم في ارتكاب الجريمة. واستمعت المحكمة، خلال الجلسة نفسها، إلى شهادة عدد من شهود الإثبات في القضية، من بينهم أيمن قمر، الطبيب الشرعي، الذي باشر تشريح جثتي الضحيتين هبة ونادين، إذ أكد أن إصابة هبة جرى التدخل فيها جراحيا، أثناء محاولة إنقاذ حياتها. وأشار إلى أن وفاة هبة كانت جراء الصدمة النزفية، موضحا أن نوعية الإصابات جاءت من جسم صلب، حاد، طرفه مدبب يماثل السكين المحرز. من جانبها، قالت الدكتورة هبة الجبالي، الطبيبة الشرعية، إنه وصلها 13 حرزا لمعاينته وتحليله بخلاف دماء المتهم، موضحة أن الأحراز اشتملت على مقلمات أظافر القتيلتين، والسكين المستخدم، وعتلة حديدية، مشيرة إلى أن أظافر القتيلتين خلت من أي آثار أو بقايا تشير إلى المتهم.