بدأت محكمة جنايات الجيزة الأحد أولى جلساتها المخصصة لإعادة محاكمة محمود سيد عبد الحفيظ عيساوى (21 عاما) المتهم بقتل هبة إبراهيم العقاد ابنة المطربة المغربية ليلى غفران وصديقتها نادين خالد جمال الدين. وقد أمرت المحكمة باستعراض أمر الإحالة الصادر بحق المتهم والذي جاء فيه أن عيساوي "ارتكب جريمة القتل عمدا من غير سبق إصرار وترصد ضد الضحيتين بعد أن تسلل إلى الفيلا التي كانتا تقيمان بها وقام بسرقة مبلغ 400 جنيه وجهازي محمول تليفوني قبل أن ينهال على الفتاتين بالضرب مما أدى إلى مصرعهما". من جهتها طالبت النيابة بتوقيع أقصى العقوبات بحق المتهم وهي عقوبة الإعدام شنقا. وخلال أطوار الجلسة اتهم محامي المطربة المغربية زوج هبة العقاد بأنه "العقل المدبر لجريمتي القتل وأنه قام بتحريض المتهم محمود عيساوي والاتفاق معه على تدبير الجريمة" , معتبرا أن "عيساوي لم يكن سوى أداة التنفيذ". كما اتهم المحامي مفتش مباحث المنطقة التي شهدت مسرح الجريمة بالتزوير في المحضر المحرر المتعلق بالمعاينة الثابتة التي أجرتها الشرطة لإبعاد الشبهة عن زوج الضحية. وقد حضرت الفنانة المغربية ليلى غفران أطوار الجلسة التي حظيت بتغطية إعلامية على نطاق واسع. وكانت النيابة العامة قد قررت في يناير من 2009 إحالة محمود عيساوي الذي يعمل حدادا , على المحاكمة في ضوء اعترافه التفصيلي أمام النيابة العامة بارتكاب الجريمة وقيامه بمعاينة تصويرية توضح كيفية ارتكابه لها بعد أن دخل مختبأ إلى الفيلا التي كانت تتواجد بداخلها الضحيتان بحي الندى بمدينة الشيخ زايد بمحافظة السادس من أكتوبر, قبل القيام بقتلهما وسرقة هاتف محمول ومبلغ 400 جنيه. وأوضحت تحقيقات النيابة العامة في القضية أنه من بين الأدلة المادية على ارتكاب المتهم للجريمة أن النيابة في بدء مباشرتها للتحقيق مع المتهم , تبين لها وجود دماء على ملابسه الداخلية فقامت بإرسالها إلى الطب الشرعي الذى أثبت وجود تلوثات دموية من الخلف تطابقت مع البصمة الوراثية للمتهم وأكدت تحليلات المعمل الجنائي أنها نفس العينة من الدم التي عثر عليها على السور الداخلي للحديقة المطلة على الفيلا مسرح الجريمة وعلى فرع الشجرة المجاورة للفيلا.وجاء من بين الأدلة على ارتكاب المتهم للجريمة أيضا أن الهاتف المحمول للضحية الثانية نادين عثر عليه لدى أحد الاشخاص اعترف أنه اشتراه من المتهم عيساوي مساء نفس يوم ارتكاب الجريمة.