اعتقلت مصالح الدرك الملكي بسوق أربعاء الغرب، يوم الجمعة المنصرم، امرأة تبلغ من العمر 22 سنة، كانت تحتجز ابنها غير الشرعي، البالغ من العمر، حاليا، سبع سنوات، منذ ولادته، بدوار الدلالحة جماعة مولاي بوسلهام، الذي تقطن به الظنينة. وأفادت مصادر مطلعة "المغربية" أن الأم أنجبت الطفل بعدما تعرضت للاغتصاب، وكان عمرها آنذاك لا يتجاوز 16 سنة، مشيرة إلى أنه بعد إنجابه، ظلت تخفي الأمر عن الجميع، وكانت تقوم بتعذيبه عن طريق الضرب والكي بالنار، ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة في مختلف أنحاء جسده. ولدى اكتشاف الأمر من طرف مصالح الدرك الملكي بسوق أربعاء الغرب، ألقي القبض على الأم، ونقل الطفل إلى المستشفى المحلي بالمدينة من أجل تقديم العلاجات الضرورية له على المستوى العضوي والنفسي، نتيجة عمليات التعذيب اليومية، التي كان يتعرض لها، طيلة هذه السنوات من قبل والدته. وأفادت المصادر ذاتها أن التحقيق الأولي مع الأم كشف تعرضها للاغتصاب من طرف شاب سنة 2004، وهي السنة التي وضعت فيها ابنها، وكانت تبلغ آنذاك 16 سنة، ما أدى إلى تعرضها لأزمة نفسية، وجعلها تنتقم من فلذة كبدها وتفرغ شحنات غضبها وسخطها عليه، وظلت تحتجزه لأكثر من 6 سنوات في غرفة ببيتها، بعدما تغادر كل صباح للعمل في البيوت أو الحقول بمنطقة مولاي بوسلهام وضواحي مدينة سوق أربعاء الغرب. وتخضع الأم، حاليا، لتحقيق مفصل من طرف رجال الدرك الملكي بسوق أربعاء الغرب، في حين ما يزال ابنها يرقد بالمستشفى المحلي.