أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون، الطيب الفاسي الفهري، أول أمس الأربعاء، أن الوزارة حريصة على تتبع موضوع اختراق سفن جزائرية للمياه الإقليمية المغربية "عن كثب لتأمين وحماية مياهنا الإقليمية الوطنية، وللحفاظ على الثروات السمكية، في إطار القواعد الدولية والتشريعات الجاري بها العمل ببلادنا". وقال الطيب الفاسي الفهري في معرض رده على سؤال شفوي بمجلس النواب، إنه، وأمام تكاثر عدد السفن الجزائرية، التي اخترقت المياه الإقليمية للمملكة في مدة محددة، بادرت السلطات المغربية، بكل مسؤولية ورصانة، إلى اتخاذ الإجراءات المتبعة والعادية في مثل هذه الحالات لاستفسار الجانب الجزائري حول أسباب هذا الاختراق. وأوضح في هذا الصدد، أنه "بتعليمات من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، تحادثت هاتفيا مع نظيري الجزائري لإثارة انتباهه لهذه القضية وطلب الإيضاحات اللازمة بشأن الملابسات الحقيقية لهذا الاختراق". وأضاف أن الحكومة أصدرت بلاغا واضحا في هذا الشأن ، عبر وزارة الداخلية، في 28 فبراير الماضي. وأشار إلى أن الجانب الجزائري أقر بالفعل ، على إثر هذه التحركات الرسمية، بهذه التجاوزات، وقدمت وزارة الخارجية الجزائرية، عن طريق السفارة المغربية، توضيحات مفادها أن الأمر يتعلق ب 37 سفينة صيد منها 9 انطلقت من موانئ جزائرية، خاصة ميناء الغزوات ومرسى العربي بن مهيدي (ولاية تلمسان)، فيما دخلت باقي السفن المياه الإقليمية المغربية انطلاقا من المياه الدولية كما أنه جرى فتح تحقيق في كلتي الحالتين، لتحديد طبيعة المخالفات. وخلص الطيب الفاسي الفهري إلى أن الخارجية الجزائرية أبدت الاستعداد لتتبع تطورات هذه القضية.