- استبعد المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان، مايكل ويليامز، أن تشن إسرائيل حربا على لبنان، مشددا على أن القرار1701، هو "مفتاح السلام" بين لبنان وإسرائيل.الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني يصافح سعد الحريري (أ ف ب) وقال وليامز في تصريحات بعد اجتماعه، مساء أمس، مع رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، إن القرار المذكور ينص بشكل واضح على أن أي نقل للسلاح إلى لبنان يجب أن يكون فقط لحكومة لبنان. وأضاف أنه ناقش مع الحريري التطورات الأخيرة في لبنان والمنطقة وكذا موضوع التوتر الذي برز نتيجة المزاعم المضادة التي برزت، خلال الأيام والأسابيع القليلة الماضية، في إشارة إلى موضوع صواريخ (سكود)، التي تقول إسرائيل إنه يتم تهريبها إلى لبنان. وأكد وليامز أن القلق كبير في لبنان وأن الحريري نقل له هذا القلق، الذي استقطب اهتماما كبيرا في وسائل الإعلام، منوها بجهود الحريري من أجل الحد من حدة التوتر ومشيرا إلى اتصالاته وزياراته الخارجية. كما شدد على ضرورة انصياع جميع الأطراف لبنود القرار 1701 (الذي أوقف العدوان الإسرائيلي على لبنان في صيف2006 )، والحفاظ على وقف الأعمال العدائية. وذكر وليامز أنه زار إسرائيل في الأسبوع الماضي وأبلغه المسؤولون الإسرائيليون هناك استمرار التزامهم بتطبيق القرار 1701. من جهة أخرى، أكد رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، أن الاتهامات الإسرائيلية المتعلقة بتهريب صواريخ (سكود) إلى لبنان "لا مبرر لها". وقال الشيخ حمد في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره اللبناني، سعد الحريري، عقب انتهاء أشغال اللجنة العليا المشتركة بين البلدين ليلة، أول أمس الأربعاء، في بيروت، إن التهديدات الإسرائيلية ليست غريبة "ومن المهم جدا أن يكون واضحا لدى إسرائيل أن المغامرات سابقا لم تنجح، ونأمل أن يكونوا (الإسرائيليون) قد استوعبوا الدرس من المغامرات العسكرية على لبنان أو أي طرف عربي، سواء في غزة أو غيرها". واستطرد أنه لا "نستطيع أن نضمن ما تقوم به الحكومة الإسرائيلية"، مشيرا إلى أنه كانت هناك اتصالات مكثفة في الأيام السابقة من قبل قطر ودول عربية أخرى وقال إن الاتهامات التي صدرت من قبل إسرائيل "ليس لها مبرر لأنه لا يوجد دليل واضح على الاتهامات" بخصوص ما يسمى بصواريخ (سكود) أو غيرها. وبعد أن أوضح أن العالم لا يستطيع أن يستوعب طريقة كذب إسرائيل في خلق الذرائع للقيام بعمل معين أو لأهداف بات يعرفها الجميع، شدد على أن المنطقة في حاجة إلى الاستقرار وأن "لبنان دولة مستقرة الآن ووقفت على رجليها مجددا والجميع يسعى لاستمرار هذا الوضع في لبنان". وأكد أن إطلاق التهديدات ضد لبنان أو سوريا هو كلام "غير مقبول بالنسبة لنا عربيا وسنقوم بكل ما نستطيع لدرء الحماقة الإسرائيلية التي تقوم بها دائما". من جهته، أكد سعد الحريري أنه لا خيار في المنطقة للاستقرار سوى إحلال سلام عادل للفلسطينيين لكي يتمكنوا من العودة إلى بلدهم، وأن تكون القدس عاصمتهم. وعما إذا كان قد حصل خلال اتصالاته بالدول الغربية على ضمانات بعدم اعتداء إسرائيل على لبنان، أجاب الحريري أنه تحدث مع كافة "الدول الصديقة" وأكد أن لبنان يريد إثباتات لهذه الاتهامات بحقه. وأضاف أنه يتلقى تطمينات من الدول، التي تتصل بإسرائيل، وقال إنه مهما كانت التهديدات " فإننا نقوم بالاتصالات(..) ونحن واثقون بأنه لن يقع شيء لأن الواضح أن ما يحصل هو محاولة هروب إلى الأمام من قبل إسرائيل لكي تتخلص من الضغط الأمريكي والأوروبي بحقها في ما يخص عملية السلام".