تعرض قاصر يدعى (ل.ا)، لا يتجاوز عمره 16 عاما، معاق ذهنيا، لاعتداء جنسي، على أيدي عدد من المنحرفين، بمدينة بوعرفة، الأسبوع المنصرم. وذكر الصديق كبوري، عضو اللجنة الإدارية للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فرع بوعرفة، أن الجمعية توصلت، يوم الخميس المنصرم، بنسخة من الشكاية، التي تقدمت بها والدة الطفل، تدعى (ش.ف)، أمام وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية ببوعرفة، تفيد من خلالها تعرض ابنها المعاق ذهنيا "منغولي" لاعتداء جنسي بشع على أيدي عدد من المنحرفين. وأضاف عضو فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ببوعرفة أن الأم، صرحت في شكايتها، أن ابنها لم يتمكن من تذكر عدد المعتدين عليه أو هوياتهم، بسبب إعاقته، وأنه تذكر فقط أسماء اثنين منهم، ويتعلق الأمر بشابين في مقتبل العمر، يتحدران من بوعرفة، ويدعيان على التوالي (ل.ع)، و(ل.معاذ)، مشيرة إلى أنهما في حالة فرار. وأكد كبوري في اتصال ب "المغربية" أن القاصر الضحية، تعرض للاعتداء، حسب شكاية والدته، يوم الثلاثاء الماضي ( 20 أبريل)، موضحا أن أمه اكتشفت الاعتداء عندما كانت تساعده في الاستحمام، إذ لاحظت أن ابنها يتصرف بشكل غير طبيعي ويعاني آلاما في مؤخرته، وأنها عندما فحصته وجدت جروحا في دبره. وأضافت الأم في شكايتها، يستطرد الكبوري، أن ابنها المعاق، وحسب ما اعترف به لها، أنه جرى استدراجه إلى منزل فارغ من قبل الشباب المتهمين، الذين كانوا يحتسون الخمر، حيث اعتدوا عليه بممارسة الجنس عليه بطريقة شاذة، تحت التهديد بالعنف. وتوجهت الأم يوم الخميس الماضي ( 22 أبريل) رفقة ابنها الضحية إلى الطبيب، وبعد إخضاعه لفحص طبي، تسلمت الأم شهادة طبية تؤكد الاعتداء الجنسي، وتبين أن الطفل المعاق مصاب بجروح في حلقة الدبر، كما حددت الشهادة الطبية مدة العجز قي 25 يوما قابلة للتمديد، ثم توجهت الأم، خلال اليوم نفسه، نحو المحكمة الابتدائية، لتتقدم بشكاية إلى وكيل الملك. وأفاد عضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، أن أسرة القاصر الضحية، سلمت شكاية في الموضوع لفرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ببوعرفة، قصد المؤازرة، مضيفا أن فرع الجمعية سيتوجه بمراسلة إلى وكيل الملك بابتدائية بوعرفة، من أجل أن تأخذ القضية مجراها الطبيعي، وأن يعطي وكيل الملك تعليماته للضابطة القضائية لفتح تحقيق في الموضوع، واعتقال المعتدين وتقديمهم إلى العدالة .