قالت مصادر مطلعة على شؤون الطيران الجوي، ل"المغربية"، إن احتمال وصول سحابة الرماد، المنبعثة من بركان ايسلندا إلى الأجواء الجوية المغربية، أمر وارد، في حالة زيادة فوران البركان، مستندة إلى وصول آثار سحابة الرماد البركانية إلى جنوب أوروبا. واعتبرت المصادر أن قرار إغلاق الفضاء الجوي بين المغرب وأوروبا، سليم من الناحية التقنية، لضمان سلامة وحياة مستعملي الفضاء الجوي، لتفادي حدوث كوارث جوية، اعتبارا لخطورة رماد البراكين، التي كشف عنها حادثان شهيران في مجال الملاحة الجوية، هما بركان أميركا، سنة 1980 وبركان جاكارتا سنة 1982، الذي تسبب في تعطيل المحركات الأربعة لطائرة من نوع بوينغ 747، كانت على ارتفاع 37 ألف قدم (11 ألفا و500 م)، ولم يستطع الربان استرجاع عمل المحركات، إلا بعد 20 محاولة، وهبطت الطائرة في حالة طوارئ. ووصفت المصادر سحابة الرماد المنبعثة من البراكين بالخطيرة جدا، لأنها تنفث رمادا خشنا، يلتصق بزجاج الطائرة، ويؤثر عليها، وعلى الرؤية السليمة للربان. وكشفت المصادر أن "إلغاء الرحلات الجوية بين المغرب ومطارات أوروبا، صدر عن السلطات الأوروبية المكلفة بالملاحة الجوية، وليس قرارا انفراديا من قبل الخطوط الجوية الملكية المغربية" (لارام)، مضيفة أن الشركة تكبدت خسائر مالية مهمة، إذ أن نسبة الرحلات بين مطارات المغرب وأوروبا تصل إلى 70 في المائة، إلى جانب أن بعض مطارات المغرب نقطة عبور بين أوروبا وإفريقيا.