يواصل برنامج "استوديو دوزيم"، اكتشاف المواهب الفنية، في دورته السابعة، فمنذ سنة 2004، وقت انطلاق أول دورة، التي شكلت مغامرة، حسب رأي العديد من المهتمين، استطاع البرنامج رسم طريق الشهرة أمام العديد من المواهب المغربيةمن أمثال جوديا، وليلى البراق، وليلى الكوشي، وحاتم عمور، وحسناء زلاغ، وصوفيا منتصر، وتوفيق البوشيتي، وغيرهم من المواهب، التي استطاعت، بفضل تجربتها في "استوديو دوزيم"، أن تجد لها موطئ قدم في عالم الفن والطرب، ومن هؤلاء من ساعدتهم هذه التجربة على دخول عالم التمثيل، مثل حاتم عمور، وليلى الكوشي. اختارت إدارة البرنامج المطربة المغربية، سميرة سعيد، لإحياء حفل الافتتاح، كما اختارت أن تكون الدورة محطة لتكريم الفنان عبد النبي الجراري. وهو اختيار له رمزيته ودلالته، لأن سميرة سعيد اقترن اسمها، في بداية مشوارها، باسم عبد النبي الجيراري، وأيضا لأن هذا الملحن المغربي اقترن اسمه ب"مواهب" كأول برنامج لاكتشاف المواهب الصاعدة، ومساعدتها على شق طريقها. فتكريم عبد النبي الجيراري، يعني الاعتراف بخدمات هذا الرجل في سنوات السبعينيات من القرن الماضي، وبأياديه البيضاء، التي مدها لعدد من الشباب المغاربة الطامحين آنذاك لمعانقة عالم الفن، وهو أيضا اعتراف بأن برنامجي "مواهب"، و"ستوديو دوزيم" يلتقيان في الفلسفة والأهداف نفسها. والفنان عبد النبي الجيراري، هو ملحن الكثير من الروائع المغربية، من بينها قصيدة "أنت" التي أداها عبد الوهاب الدكالي، و"حسبتك"، التي غناها عبد الهادي بالخياط، و"أذكريني" لإسماعيل أحمد، وغيرها من القطع الجميلة، وكان الجيراري وراء اكتشاف عدة أصوات فنية نسوية، أصبح لها شأن كبير على مستوى العالم العربي، فإلى جانب سميرة بن سعيد اكتشف الجيراري موهبة عزيزة جلال، من خلال برنامج "مواهب"، الذي كان يعده ويقدمه رفقة الزجال المغربي المهدي زريوح. للسنة السابعة على التوالي، تضرب القناة الثانية لمشاهديها في المغرب والخارج موعدا جديدا مع أكبر حدث فني يطبع الموسم التلفزي الصيفي، حدث يشجع المواهب الفنية الشابة على العطاء، ويساعدها كي تخطو الخطوة الأولى في الميدان الغنائي، عبر الاستعانة بأساتذة لهم تجربتهم الموسيقية، فإلى جانب نبيل الخالدي، ومالك، وحسن القدميري، وكريستي كارو، الذين ألف مشاهدو القناة الثانية وجوههم، كلما حلت دورة من دورات "استوديو دوزيم". يطالعنا هذه الدورة محمد الدرهم، الوجه الذي يذكرنا بواحدة من تجارب المجموعات الغنائية، التي عرفها المغرب، إذ نستحضر بوجوده ضمن لجنة التحكيم، مجموعة "جيل جيلالة"، وبتطويعها للتراث المغربي. يعد "استوديو دوزيم" حدثا تلفزيا متميزا، إذ يجري انتقاء شباب مغاربة سواء القادمين من مختلف المدن المغربية، أو المقيمين في أوروبا و أجانب مقيمين بالمغرب، لمنحهم الفرصة من أجل إبراز مواهبهم في ميدان الغناء. شباب طموح وغني بقدراته ومواهبه، يطور كل منهم أداءه بمرور الأسابيع وتقدم أطوار المنافسة، تحت أنظار المشاهدين، إذ ما بين لحظات مباراة الانتقاء، والظهور في حفل البرايم الأول، يلاحظ الفرق، في الأداء، والحضور على الخشبة، ومستوى الثقة في النفس، والحركات والتجاوب مع الجمهور والوقوف أمام أضواء الكاميرات. وحسب مصادر من داخل القناة الثانية، فإن دورة 2010 شهدت إقبال حوالي 3062 مرشحا، مقابل 2469 سنة 2009، واختارت اللجنة المكلفة 20 مرشحا، يمثل ثمانية منهم صنف الأغنية الغربية، و12 منهم صنف الأغنية المغربية والشرقية، وضمنهم أربعة أجانب، لبنانية وفرنسي وبلغاري وجزائري، سيتبارون جميعا لكسب رهان التسابق نحو عالم الشهرة.