تعرض ثمانية صحافيين أكراد للضرب المبرح من قبل الشرطة لدى تغطيتهم تظاهرة طلابية أمام مبنى مديرية التربية، السبت الماضي، في مدينة السليمانية، شمال العراق.استمرار القتال بالعراق للعام السابع على التوالي (أ ف ب) وأوضح بيان لمركز "ميترو" الإعلامي، أمس الاثنين، أن "مجموعة من الصحافيين، الذين كانوا يغطون تظاهرة قام بها طلبة إعداديات أمام مديرية تربية السليمانية وسط المدينة، السبت الماضي، تعرضوا إلى الاعتداء بالضرب من قبل شرطة الحفاظ على النشاطات المدنية". وقامت الشرطة بتحطيم ثلاث من آلات التصوير الخاصة بهم، حسب المركز. ونقل المركز عن، سفين إسماعيل، مصور جريدة "ئاسو"، قوله " هاجمني أربعة من رجال الشرطة، واستولوا على الكاميرا خاصتي ثم بدأوا بضربي بالعصي على ساقي ورقبتي". وأكد المركز أن "الشرطة قامت بتحطيم آلة تصوير تابعة لقناة بيام الفضائية" الكردية. بدوره، تساءل، وريا حسين، مراسل هذه القناة، الذي تعرض للضرب بعصا كهربائية عن السبب قائلا "نحن لم نفعل شيئا خارج إطار عملنا، ولا اعرف لماذا تعاملوا معنا بهذه الطريقة؟". وتعرض كذلك مراسل قناة "سحر" كمال نوري ومصورها سروشت سازان لاعتداء مماثل، أسفر عن تحطيم كاميرته أيضا. وقال سهند صالح، مراسل تلفزيون كادحي كردستان "أعاني آلاما نتيجة ضربي بشدة على ساقي ويدي". وتعرض مصور القناة إلى إصابات شديدة بيده، عندما حاول أن يحمي كاميرته من التحطيم، لكنه لم يفلح. وحسب مركز ميترو، الذي يعنى بالدفاع عن الصحافيين في إقليم كردستان، فإن الصحافيين تعرضوا كذلك إلى كلمات نابية ومهينة من قبل الشرطة. وأكد ديدن مجيد مراسل فضائية "سبيدة" قائلا "إضافة للضرب بالعصي، فقد وجهوا لنا الإهانات وكلمات الاستهزاء بالصحافيين". وأعرب المركز عن أسفه لما قامت به قوات الشرطة من مطاردة الصحافيين والاعتداء عليهم بهذه الطريقة، أثناء أداء عملهم، واستنكر ذلك، مطالبا بإجراء تحقيق في اقرب وقت مع هذه القوة. وكان آلاف الطلاب من المراحل الإعدادية في مدارس السليمانية تظاهروا السبت الماضي، احتجاجا على النظام التربوي الجديد الذي بدأت وزارة التربية في حكومة الإقليم تطبيقه، والذي ينص على احتساب جديد في المعدل العام عند التخرج. وخرجت التظاهرة عن مسارها السلمي وقام الطلبة بكسر جميع أبواب وشبابيك مديرية تربية السليمانية، فيما ألقت عناصر الشرطة القبض على حوالي 50 طالبا أفرج عنهم اليوم حسب مصدر في شرطة السليمانية.