أعلن وزير التجهيز والنقل، كريم غلاب، أول أمس الاثنين، بجماعة اولاد يعيش (إقليمبني ملال)، أن طول شبكة الطرق السيارة بالمغرب سيرتفع في يونيو2011 إلى1417 كلم، تطلب تعبئة استثمارات مالية إجمالية تصل إلى 38 مليار درهم. وأوضح غلاب، في عرض حول تقدم برامج الطرق السيارة قدمه بين يدي صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بمناسبة إعطاء جلالته انطلاقة الأشغال لإنجاز الطريق السيار الرابط بين برشيدوبني ملال، أنه مع إنهاء الأشغال الجارية بمقطع مراكش - أكادير في نهاية شهر يونيو المقبل، ومقطع فاس - وجدة في يونيو2011، فإن المخطط المديري الأول للطرق السيارة، الذي يشمل إنجاز 1417 كلم بتكلفة إجمالية تصل إلى 38 مليار درهم، يكون أتم برامجه. وأضاف أن إنجاز المخطط بلغ اليوم مرحلة متقدمة، إذ يصل طول الشبكة الموجودة في طور الاستغلال 916 كلم، وطول المقاطع التي توجد في طور الإنجاز 501 كلم. وأبرز أن إعطاء الانطلاقة لأشغال الطريق السيار برشيد - بني ملال، الذي يمتد على طول 172 كلم، يشكل بداية إنجاز البرنامج التكميلي للطرق السيارة، الذي يهم 384 كلم بتكلفة 15 مليار درهم، وفق مقتضيات العقد البرنامج للفترة الممتدة ما بين 2008 و2015، الذي جرى توقيعه في ثاني يوليوز2008 بطنجة، بين الدولة والشركة الوطنية للطرق السيارة، تحت الرئاسة السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وبعد أن استعرض الآثار الإيجابية لمشروع برشيد - بني ملال، الذي رصدت له اعتمادات بقيمة 6050 مليون درهم، على جهة تادلة أزيلال، أعرب الوزير عن الارتياح والفخر لفوز المقاولات المغربية بما يناهز65 في المائة من الصفقات الخاصة بهذا الطريق السيار، في إطار المنافسة القوية للمقاولات العالمية من خلال طلبات العروض الدولية والمفتوحة. وأشار إلى أن البرنامج التكميلي للطرق السيارة يتضمن، إلى جانب هذا المشروع، ثلاثة محاور مهمة، سيجري الشروع في إنجازها، قبل متم سنة 2012، وتخص إنجاز الطريق السيار المداري للرباط على طول41 كلم، بتكلفة مليارين و800 مليون درهم، والطريق السيار الجديدة - آسفي على طول 140 كلم، بتكلفة أربعة ملايين و200 مليون درهم، والطريق السيار الدارالبيضاء - برشيد عبر تيط مليل بطول31 كلم، بتكلفة مليار و35 مليون درهم. كما أشار إلى تواصل أشغال توسعة الطريق السيار الرباط - الدارالبيضاء إلى ثلاثة ممرات في كل اتجاه، التي أعطى جلالة الملك انطلاقة أشغالها في الخامس من يناير2009، مع السهر على اتخاذ مختلف التدابير اللازمة، لضمان السلامة والحد من إزعاج مستعمليها، خلال فترة الإنجاز. وأوضح الوزير أن المغرب قطع، منذ ترأس جلالة الملك في فاتح يونيو 2004 بأكادير مراسم التوقيع على العقد البرنامج الأول بين الدولة والشركة الوطنية للطرق السيارة، مراحل مهمة في تطوير شبكة طرق سيارة حديثة ومتميزة، وفي تطور مستمر. وأشار، في هذا الصدد، إلى أنه جرى تسريع وتيرة الإنجاز التي انتقلت من معدل 40 كلم سنويا، خلال التسعينيات إلى 100 كلم سنويا، خلال النصف الأول من العقد الحالي، ثم إلى 160 كلم سنويا، منذ سنة 2006. وأبرز كريم غلاب أن المغرب سيتوفر، في أفق 2015، على شبكة طرق سيارة يبلغ طولها 1800 كلم تربط جميع المدن، التي يتجاوز عدد سكانها 400 ألف نسمة، مشددا على أن تحقيق هذا الإنجاز أضحى ممكنا بفضل المساندة والتتبع الدائم، والدعم المتواصل الذي يخص به جلالة الملك هذا القطاع. وأضاف أنه، تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية ومواكبة للتطلعات والطموحات المولوية الكبيرة لتنمية البلاد، فإن مصالح وزارة التجهيز والنقل تنكب على إنهاء دراسة المخطط الوطني الثاني للطرق السيارة، الذي يشكل البرنامج التكميلي شطره الأول. واعتبر الوزير أنه، على غرار الأوراش الكبرى الأخرى، أن الطرق السيارة تشكل رافعة حقيقة للتنمية الاقتصادية والبشرية، مشيرا بهذا الخصوص، إلى أن الاستثمارات في هذا القطاع ساهمت في إنعاش واستباق التنمية الاقتصادية لعدة جهات، بفضل مساهمتها في جلب الاستثمارات وإحداث مناصب وافرة للشغل.