أجلت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف في الدارالبيضاء، أمس الثلاثاء، إلى 13 أبريل الجاري، ثاني جلسات النظر استئنافيا في قضية الطفلة نجوى عوان، 11 سنة، التي بترت ساقها، بسبب عضة كلب "بيت بول"، من أجل إعداد الدفاع. وحضر الجلسة، التي انطلقت في التاسعة والنصف صباحا، ولم تدم أكثر من 10 دقائق الطفلة/الضحية نجوى عوان، مستندة إلى عكازين حديديين، مدعومة بوالدها، وعدد من الفعاليات الحقوقية والجمعوية والنقابية والحزبية، وممثلين عن إحدى الجمعيات الإسبانية، تبنت ملف الطفلة. وكانت المحكمة الابتدائية قضت، في 11 ماي 2009، بعدم الاختصاص، والإيذاء غير العمد، بعد أن رفع والد الضحية دعوى ضد مالك الكلب، الذي نفى ملكيته للكلب، وأحضر شهود نفي في المحكمة، مستخدمين لديه. وفي اتصال هاتفي ل"المغربية"، عقب الجلسة، بوالد الطفلة الضحية، الذي يشغل منصب أستاذ جامعي، وعضو بالنقابة الوطنية للتعليم العالي، اعتبر أن "المتهمين، بتغيبهم عن جلسة المحاكمة، يؤكدون أنهم فوق القانون". وأضاف والد الطفلة أن هناك تضامنا جمعويا وحقوقيا ونقابيا مع ابنته ومع قضيتها، وذكر أنه جرى، أخيرا، تأسيس "جمعية نجوى لضحايا الكلاب"، ستتابع هذا الملف، وغيره من الملفات، التي يكون ضحاياها أطفال تعرضوا للمأساة نفسها. يذكر أن الطفلة نجوى تعرضت، في 27 يناير 2008، لعضة كلب من نوع "بيت بول"، في حي إسلان بالبيضاء، حين كانت تلعب رفقة صديقاتها، إذ فوجئت بكلب يطوف حولها، وحاولت الهرب، لكنه انقض عليها. وعرضت على مصحة خاصة، وأجريت لها عملية جراحية، ارتكب أثناءها خطأ كبير، وتقدم والد الطفلة بشكاية إلى دائرة الأمن بسيدي معروف، عقب ظهور مضاعفات على ساق الطفلة، فلم يجد الأطباء بمستشفى ابن سينا بالرباط بدا من بترها.