أجلت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف في الدارالبيضاء، أمس الثلاثاء، إلى 18 ماي المقبل، ثالث جلسات النظر استئنافيا في قضية الطفلة نجوى عوان،11 سنة، التي بترت ساقها، بسبب عضة كلب "البيتبول"، من أجل استدعاء الشهود. وحضر الجلسة، التي انطلقت في التاسعة والنصف صباحا، واستمعت خلالها هيئة المحكمة للطفلة/الضحية نجوى عوان، التي حضرت مستندة إلى عكازين حديديين، مدعومة بوالدها، وعدد من الفعاليات الحقوقية والجمعوية والنقابية والحزبية، وممثلين عن إحدى الجمعيات الإسبانية، التي تبنت ملف الطفلة. وسردت الطفلة أمام هيئة المحكمة معاناتها النفسية والجسدية، منذ وقوع الحادث، الذي غير مجرى حياتها. وكانت المحكمة الابتدائية قضت، في 11 ماي 2009، بعدم الاختصاص، والإيذاء غير العمد، بعد أن رفع والد الضحية دعوى ضد مالك الكلب، الذي نفى ملكيته للكلب، وأحضر شهود نفي في المحكمة، مستخدمين لديه. وفي اتصال هاتفي ل"المغربية"، عقب الجلسة، بوالد الطفلة الضحية، الذي يشغل منصب أستاذ جامعي، وعضو في النقابة الوطنية للتعليم العالي، اعتبر "أن هناك تضامنا جمعويا وحقوقيا ونقابيا" مع ابنته ومع قضيتها، وذكر أنه جرى، أخيرا، تأسيس "جمعية نجوى لضحايا الكلاب"، ستتابع هذا الملف، وغيره من الملفات، التي يكون ضحاياها أطفال تعرضوا للمأساة نفسها. يذكر أن الطفلة نجوى تعرضت، في 27 يناير 2008، لعضة كلب من نوع "البيت بول"، في حي إسلان بالبيضاء، حين كانت تلعب رفقة صديقاتها، إذ فوجئت بكلب يطوف حولها، وحاولت الهرب، لكنه انقض عليها. وعرضت على مصحة خاصة، وأجريت لها عملية جراحية، ارتكب أثناءها خطأ كبير، وتقدم والد الطفلة بشكاية إلى دائرة الأمن بسيدي معروف، عقب ظهور مضاعفات على ساق الطفلة، فلم يجد الأطباء بمستشفى ابن سينا بالرباط بدا من بترها.