حذرت وزارة الإعلام الفلسطينية من استعدادات حكومة الاحتلال الإسرائيلي لبناء كنيس يهودي جديد على مسافة مائتي متر من المسجد الأقصى المبارك، مؤكدة أن "المساس بالقدس قد يقلب الطاولة، ويذهب بالجميع حيث لا تحمد عقباه". وجاء في بيان أصدرته الوزارة و تناقلته وكالات الأنباء أن إسرائيل بهذه الاستعدادات تواصل سياسة التهويد والضم للأراضي الفلسطينية، خاصة في مدينة القدسالمحتلة رمز وعنوان الصراع و مفتاح السلام في الشرق الأوسط. وأوضحت الوزارة أن إسرائيل بذلك تعلن التحدي لكل جهود السلام والمفاوضات لترفع الشارة الحمراء في وجه تلك الجهود والمحاولات مستنكرة هذه الأعمال العدوانية التي تستهدف القدس ومقدساتها ومواطنيها المقدسيين. وأكد البيان فلسطينية وعروبة وإسلامية و مسيحية القدس" مضيفا انه "مهما حاول المحتل ستبقى عاصمة لفلسطين بل هي أحد أسماء فلسطين فمحاولات التهويد ما هي إلا سياسة احتلال لا تلغي الوجود ولا التاريخ" كما أضاف البيان. كما دعت الوزارة المجتمع الدولي بكافة مؤسساته إلى التدخل السريع لوقف سياسة العدوان الإسرائيلي ضد القدس والمقدسات الفلسطينية. وفي سياق متصل أكدت وزارة الإعلام في بيان آخر بمناسبة الذكرى الثامنة لمجزرة مخيم جنين أن جرائم الاحتلال لا تسقط بالتقادم وإن المقاومة حق مشروع في الأعراف الدولية. ولفتت إلى أنه اليوم انقضت ثماني سنوات على أبشع عدوان تشنه دولة احتلال بجيشها وأسلحتها وإرهابها وعنفها المنظم على مخيم للاجئين فقدوا ديارهم واقتعلوا منها، وصاروا يسكنون في رقعة لا تزيد مساحتها عن الكيلومتر المربع الواحد. وأعادت وزارة الإعلام الفلسطينية إلى الأذهان بأن معركة جنين ومجزرتها استمرت أكثر من عشرة أيام اقترفها حوالي خمسة آلاف جندي بأسلحتهم وطائراتهم ودباباتهم في مقابل عشرات الشباب الأبطال حيث سقط فيها عشرات الشهداء ومئات الجرحى كما دمر الاحتلال مئات المنازل وسجل المخيم قصة صمود وبطولة تاريخية. من جهة أخرى، أفادت دائرة العلاقات الدولية في منظمة التحرير الفلسطينية أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أقرت بناء 3226 وحدة استيطانية في القدس خلال شهر مارس المنصرم. وأوضحت الدائرة في تقريرها الشهري تحت عنوان "شعب تحت الاحتلال" الصادر، أمس الاثنين، أن قوات الاحتلال واصلت أعمال تهويد القدس وإجراءاتها في المسجد الأقصى ومحيطه وأنها افتتحت ما تسميه "كنيس الخراب" بجوار المسجد الأقصى فوق عقار تابع للأوقاف الإسلامية كانت استولت عليه سابقا. كما منعت المصلين ممن تقل أعمارهم عن الخمسين عاما من الوصول إلى مسجد الأقصى .