قرر منتدى تكنولوجيا البطاقات البنكية (بطاقات إفريقيا 2010)، في ختام دورته الخامسة، يوم الجمعة بالعاصمة التونسية، عقد دورته المقبلة بالمغرب في سنة 2011. وقال منسق أعمال هذا الملتقى، المغربي بلقاسم بوطيب، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن المشاركين "اقتناعا منهم بنجاح الدورات المتعاقبة للمنتدى، وافقوا بالإجماع على مبادرة المجموعة المغربية المكلفة بتنظيم هذه الملتقيات (إ.كونفرانس، ساكسيس بوبليكايسيونز)، الرامية إلى تحويل المنتدى إلى صالون مهني حقيقي، يمتد على مدى ثلاثة أيام، وتقرر تنظيم دورته السادسة بمدينة مراكش في أبريل2011 ". وكان هذا اللقاء الذي جمع نحو480 من الخبراء والمهنيين العاملين في قطاع الخدمات البنكية، وصناعة شرائح البطاقات البنكية، من 35 بلدا إفريقيا، قد تناول على مدار يومين، عدة قضايا تهم الاستراتيجيات ووسائل تطوير الأنشطة المرتبطة بالبطاقات البنكية في بلدان القارة. وسلط المشاركون، ومن بينهم مسؤولون دوليون يعملون في مجال النقديات والأنظمة المعلوماتية والمصارف والعاملين في القطاع المالي ومطوري البرامج المعلوماتية والاستشاريين في النقديات، الضوء على آخر المستجدات في مجال تأمين سلامة وسائل الدفع الإلكتروني، من بينها الدفع عبر الهاتف، بالإضافة إلى تقييم حصيلة السنوات الأخيرة بالنسبة لأنظمة النقديات ووسائل تطوير التشريعات والقوانين الجاري بها العمل . وقال بوطيب إن المنتدى في دورته الحالية ركز بشكل واضح على الدور الحيوي للبطاقة البنكية ووسائل الدفع الإلكترونية الأخرى، من أجل تسهيل وتطوير عمليات تحويل الأموال والتبادل التجاري بين مختلف البلدان الإفريقية، قصد تحفيز مختلف قنوات التعاون جنوب جنوب، وكذا العمل على الوصول إلى المناطق النائية. وأضاف أن التكنولوجيا الحديثة ساهمت في خلق دينامية القروض الصغيرة لفائدة الشرائح الفقيرة من السكان، وكذا بالنسبة للذين لا يتوفرون على حسابات بنكية. وأوضح أن هذه الدينامية تساعد أيضا على انتشار المعاملات البنكية، التي تبقى محدودة في العديد من البلدان الإفريقية، حيث لا تتجاوز نسبتها من 5 إلى 8 في المائة، بينما تصل في المغرب إلى 35 في المائة . يذكر أن منتدى تكنولوجيا البطاقات البنكية (بطاقات إفريقيا2010) أشرفت على تنظيمه المجموعة المغربية (إ.كونفرانس، ساكسيس بوبليكايسيونز)، بشراكة مع تجمعات مراكز النقديات بشمال ووسط وغرب إفريقيا، والمركز المغربي للنقديات، والمركز التونسي للنقديات.