يعقد المجلس الدولي للمنتدى الاجتماعي العالمي دورته المقبلة، بين 6 و9 مايو المقبل، بالرباط، وينتظر أن يشارك فيها ما يناهز 200 عضو من مختلف دول العالم، من أجل التداول في الورقة الاستراتيجية الجديدة لمواجهة الأزمة المالية والاقتصادية العالمية، ودراسة تأثيراتها وأبعادها وتعقيداتها وكيفية التصدي لها. ونقلت جريدة " الصحراء المغربية" عن عبد القادر أزريع عضو المنتدى الاجتماعي المغربي قوله: "نظرا لدور الفاعلين الاجتماعيين المغاربة والمغاربيين في الديناميكية الاجتماعية، بمناسبة انعقاد المنتدى الاجتماعي العالمي الأخير في بيليم، بالبرازيل، قرر المجلس الدولي، وهي الهيئة التنسيقية العليا التي تشرف على تنظيم التظاهرات الجهوية، والموضوعاتية، وتدبير الشئون اللوجيستيكية والتنظيمية والسياسية للمنتدى الاجتماعي، أن يعقد دورته المقبلة في المغرب". وذكر أزريع، في تصريح له، أن المجلس سيتداول، أيضا، في القرار التنظيمي بخصوص المنتدى الاجتماعي العالمي المقبل، الذي تقرر أن ينعقد في إفريقيا، مشيرا إلى أن المجلس سيختار البلد الذي سيحتضن فعاليات هذا المنتدى، وسيعمل على ضبط البرمجة النضالية الفاصلة بين 2009 و2011، سواء للمنتديات الجهوية أو اللقاءات الدولية. وأوضح أزريع أنه، بالموازاة مع أشغال المجلس، ستنظم لقاءات تضم فعاليات من المشرق العربي ومن المنطقة المغاربية، استعدادا لتنظيم المنتدى الاجتماعي المشرق مغاربي، لتدارس الوضعية النضالية والاحتجاجية في المنطقة المشرقية والمغاربية. ومن أبرز المواضيع التي ستتطرق إليها هذه اللقاءات، يضيف أزريع، التداول في القضايا الكبرى التي تهم الملتقى، وعلى رأسها قضية الحرب والسلم بالمنطقة، والمرأة والشباب، والحركات الاحتجاجية الجديدة، والحقوق الاقتصادية والاجتماعية، والهجرة في المنطقة، والبيئة. وأعلن عضو المنتدى الاجتماعي المغربي أن المجلس الدولي سيخصص في اجتماعه يوما للاستماع إلى الفعاليات العربية، لمعرفة أوسع بقضايا المنطقة وإشكالياتها وتعقيداتها، ومدى تطور الحركات الاجتماعية الجديدة فيها، مشيرا إلى أن اليوم الأول من الدورة سيشهد عقد لقاء مع فاعلين اجتماعيين وسياسيين مغاربة، من أجل تقريب الصور حول الواقع الاجتماعي والسياسي بالمغرب. وقال أزريع : "إن هذه المحطة ستكون فرصة للتواصل مع الهيئات السياسية الديمقراطية المغربية، ومع الأساتذة الباحثين المغاربة، وأسرة الإعلام من الصحافة المكتوبة والمشهد السمعي البصري". وذكر أزريع أن الهدف من هذا اللقاء هو تعميق الوعي الجديد بضرورة إعطاء المسألة الاجتماعية الموقع الذي تستحق، لأنها أساس التطور، وأساس التوازن المستقبلي لبلادنا، وكذا تعميق النقاش حول المسألة الديمقراطية، وحقوق الإنسان، والحقوق الثقافية، والتنوع الثقافي في المنطقة. واعتبر أزريع أن هذه محطة من المحطات التي نتمنى أن تعطي للحركة الديمقراطية، بصفة عامة، ومن ضمنها الحركة الاجتماعية المغربية، أفقا من أجل امتلاك المعطيات، في أفق صياغة مشروع مجتمعي جديد، يضمن استقرار البلاد وتوازنها، ويعيد بريق الأمل للفئات المحرومة والمهمشة.