كابول: (وكالات)- اتهم الرئيس الأفغاني، حميد كرزاي، أمس الخميس، المجتمع الدولي، بما في ذلك الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي وسفارات، بالقيام بعمليات تزوير واسعة النطاق في الانتخابات الرئاسية التي جرت بأفغانستان في غشت الماضي ومن ثمة اتهامه بها. وانتخب كرزاي لولاية ثانية بالتزكية بعد انسحاب منافسه، عبد الله عبد الله، من الدورة الثانية، بينما ندد المجتمع الدولي بعمليات تزوير واسعة النطاق شابت الانتخابات. وقال كرزاي أمام أعضاء اللجنة المستقلة للانتخابات المكلفة الإشراف على الانتخابات والمتهمة بأنها ساندت كرزاي مساندة مطلقة، الحقيقة هي انه حصلت عمليات تزوير خلال الانتخابات الرئاسية والمحلية، عمليات تزوير واسعة النطاق، جدا جدا، ما من شك في ذلك، ولكن لم يقم بها أفغان بل الأجانب هم من قام بها. وأضاف إن الأممالمتحدة ومكتب مساعد الممثل الخاص للامين العام للأمم المتحدة (الأميركي بيتر غالبريث في حينه) و(الجنرال الفرنسي فيليب موريون رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات) كانوا معقل عمليات التزوير هذه. من جهة أخرى، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي باراك أوباما أحال على الكونغرس تقريره نصف السنوي حول الحرب في أفغانستان, بعد أيام على زيارته الخاطفة الأحد الماضي إلى هذا البلد. ويفرض القانون على الرئيس إحالة مثل هذا التقرير, السري, كل ستة أشهر على الكونغرس الذي يجيز صرف أموال للشؤون العسكرية. وقال أوباما في رسالة إلى لجان القوات المسلحة والمال والعدل في مجلسي النواب والشيوخ "أنهت إدارتي تحليلا سياسيا معمقا في نونبر الماضي وقدمت مقاربتي الجديدة إلى (الأكاديمية العسكرية) في ويست بوينت في الأول من دجنبر2009". وأضاف "في ما يتعلق بتطوير هذه السياسة, واصلنا إجراء محادثات مكثفة مع الكونغرس حول تطبيق هذه المقاربة الجديدة. وسوف نطبق هذه السياسة ولا نعتقد أنها تحتاج لأية تعديلات مهما كانت بسيطة في الوقت الراهن". وقال أوباما الاثنين الماضي إن التقدم في أفغانستان "بطيء جدا" إثر عودته من زيارة خاطفة ومفاجئة لأفغانستان التقى في خلالها الرئيس حامد كرزاي وجنودا أمريكيين منتشرين في هذا البلد.