تعرض عبد اللطيف حرشي، المستخدم بمؤسسة ماروك سوار، صباح أول أمس الأربعاء، للتعنيف ومس بالكرامة من قبل شرطي بالدائرة 31 بالحي المحمدي، في الدارالبيضاء. وقال الضحية إنه تلقى معاملة مهينة في مقر الدائرة، كأنه مجرم متابع بتهم جنحية أو جنائية، إذ تعرض لوابل من السب والقذف والضرب المبرح، في سائر أنحاء جسده من قبل الشرطي ذاته، الذي ظل يهدده، من التاسعة صباحا إلى حدود الثانية عشرة ظهرا، بتلفيق تهم له، وإحالته على العدالة، ووضعه تحت الحراسة النظرية. وأضاف حرشي أن المدة الزمنية، التي قضاها مستخدم مؤسسة ماروك سوار في مقر الدائرة 31، تخللتها معاملة مهينة من قبل المسؤول ذاته، كأنه مجرم، إذ التقطت له صور فوتوغرافية، وأجبر على توقيع محضر تحت التهديد والوعيد، مؤكدا أنه لم يعرف مضمون المحضر، وأنه جرى إذلاله مصفد اليدين أمام المواطنين، الذين كانوا في مقر الدائرة لقضاء مصالحهم، مشيرا إلى أنه يتحدر من منطقة الحي المحمدي، ويمكن أن يتبادر إلى ذهن الوافدين على المقر، أنه متورط في جريمة. وتعود وقائع الحادث، كما سردها عبد اللطيف حرشي، إلى صباح أول أمس الأربعاء، عندما كان يتأهب لإيصال أخته إلى الشغل على متن دراجة نارية، مرورا بشارع ابن تاشفين، فإذا به يفاجأ بسيارة من نوع "فياط باليو" متوقفة في نقطة ممنوع فيها الوقوف أو التوقف، فإذا بسائقها يفتح الباب بكيفية مباغتة، ما أدى بالمستخدم إلى الارتطام بالسيارة، وإصابته بجروح خفيفة. وأشار حرشي إلى أنه فوجئ بالطريقة غير المسؤولة، التي عامله بها سائق السيارة، الذي عوض الاعتذار له، والاطمئنان على صحته، قال له "التأمين سيعوضك إذا أصبت بمكروه"، ما أدى إلى مشادة كلامية، وتبين أن صاحب السيارة مسؤول أمني بالدائرة 31، إذ ربط اتصالا بمقر الدائرة، وطلب قدوم سيارة الشرطة، فرمى أربعة رجال أمن دراجة المستخدم في السيارة، وأوقفوه، وأمروا أخته بالانصراف. وبمقر الدائرة 31، تبين أن مرتكب الحادثة مسؤول بالدائرة، ليشرع الشرطي المذكور أمام أعين رئيسه المسؤول عن الدائرة، في إذلاله وضربه ونعته بأقبح النعوت، محاسبا مستخدم مؤسسة ماروك سوار على احتجاجه في لحظة غضب، متناسيا حادثة السير في مكان ممنوع فيه على أصحاب السيارات الوقوف أو التوقف. واعتبر الضحية أنه لقي معاملة حسنة من قبل عموم رجال الأمن في الدائرة 31 بمن فيهم المسؤول عن الحادثة، باستثناء الشرطي الذي عرضه للتعنيف، وأهانه ورفض تسليمه دراجته النارية، ومزق الورقة الرمادية للدراجة، عندما صارحه الضحية أنه يعمل في مؤسسة ماروك سوار الإعلامية.